يخوض المنتخب الوطني، اليوم، أولى مبارياته الودية بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمام المنتخب التونسي يسعى من خلالها المدرب وحيد حاليلوزيتش إلى معاينة جديدة لتشكيلته، مع تجريب عدة لاعبين من أجل الوقوف على إمكانيات كل عنصر حتى تكون لديه فكرة واضحة عن القائمة النهائية التي سيحددها بناء على المردود المقدم في هذه المباراة وكذلك مواجهة بعد غد أمام المنتخب الكاميروني، وبالتالي فإن رفقاء زياني سيكونون أمام مهمة واضحة هي التأكيد وإثبات الوجود وتقديم أداء مقنع يشفع لهم أمام المدرب والأنصار أيضا، خاصة وأنهم يدركون أنها فرصتهم الأخيرة للبقاء في صفوف "الخضر"، لأنه بعد نهاية التربص الحالي سيدخل المنتخب الوطني في مرحلة الجد والتحضير الفعلي للتحديات المقبلة والبداية من المباراة التصفوية الأولى المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 وكذلك كأس العالم 2014، كما أن المدرب لن يكون أمامه متسع من الوقت لإجراء معاينات أخرى، ما يعني أن اللاعبين الذين ينجحون في تخطي عقبة هذا التربص هم الذين سيمثلون الجزائر في الاستحقاقات القادمة التي تعتبر الهدف الأسمى الذي يعمل من أجله حاليلوزيتش. الناخب الوطني يمنح الفرصة لجميع اللاعبين وبخصوص التشكيلة، فإن طابع المباراة الودي لا يشكّل ضغطا على الناخب الوطني لاختيار القائمة الأساسية، حيث من المنتظر أن يمنح الفرصة لجميع اللاعبين من اجل معاينة دقيقة لكل عنصر حتى تكون عملية اختيار القائمة النهائية موضوعية، ويأمل المدرب أن تظهر عناصر أخرى بوجه جيد، خاصة مع الغياب الاضطراري للكثير من النجوم، على غرار غزال ومصباح، فضلا عن تواجد البعض الآخر في الشك بسبب هاجس الإصابة، ومن المحتمل جدا استبعاد المدافع الأيسر لنادي السد القطري المتوج مؤخرا بالتاج الأسيوي من التشكيلة سواء في مباراة اليوم أو بعد غد أمام الكاميرون، وذلك بسبب التحاقه المتأخر بمعسكر "الخضر" الذي شرعوا فيه يوم الثلاثاء وهذا دون ترخيص من الطاقم الفني، حيث ورغم أن منصب الظهير الأيسر، يبقى فارغا نظرا لغياب مصباح، إلا أن الناخب الوطني لا يريد الكيل بمكيالين مع اللاعبين، حيث سبق وأن استبعد عدة لاعبين منهم بودبوز لنفس السبب. حاليلوزيتش "على اللاعبين أن ينتزعوا مكانتهم بجدارة ولا ينتظرون هدايا مني" أوضح المدرب البوسني أنه ينتظر انتفاضة حقيقية من اللاعبين الذين قام باستدعائهم خلال المبارتين الوديتين أمام تونس والكاميرون، حيث قال إنه سيمنح الفرصة للجميع وذلك لينتزع كل الحجج منهم " قمت باستدعاء 31 لاعب، سأمنح الفرصة لهم جميعا دون استثناء، هم على نفس الخط، والنجاح سيكون حليف الأكثر استعدادا وفعالية في الميدان، القائمة النهائية يجب أن تضم أحسن اللاعبين، ومن لم يجد اسمه فيها فلا يلومن إلا نفسه لأن باب المنافسة يبقى مفتوحا"، هذا ووجه حاليلوزيتش خطابا للثلاثي الجديد فيغولي، عودية وبوشوك، حثهم فيه على ضرورة بذل مجهودات أكثر خلال هاتين المبارتين من اجل فرض انفسهم في التشكيلة، وقال لهم بالحرف الواحد "لا تنتظروا هدية مني، فالمناصب داخل صفوف المنتخب تنتزع بجدارة وبالعمل الجاد ولا يمكن ابدا أن تمنح كهدايا". الطرابلسي: مواجهة "الخضر" هامة لنا قبل خوض غمار نهائيات كأس إفريقيا هذا، وقد حل المنتخب التونسيبالجزائر أمسية الأربعاء الماضي وهومدعوم بعدد كبير من اللاعبين المحترفين وفي غياب العناصر التي تنشط في صفوف نادي الترجي الرياضي المحلي وذلك نظرا لالتزامهم مع فريقهم الذي يلعب مباراة العودة من نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية مساء اليوم أمام نادي الوداد البيضاوي المغربي، وقد أكد المدرب سامي الطرابلسي أن المباراة أمام "الخضر" تعتبر جد هامة بالنسبة لتشكيلته التي تستعد للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا مطلع السنة المقبلة بغينيا الإستوائية والغابون، واعترف بأن تشكيلة حاليلوزيتش تضم عناصر لامعة قادرة على قلب الموازين في كل لحظة وخص بالذكر الثنائي بودبوز وفيغولي. فيما أكد ماجر أنه سيكون المايسترو الأول للمنتخب صايب "إنضمام فيغولي للخضر سيزيد من توسيع خبرته" أكد النجم السابق للمنتخب الوطني رابح ماجر أن الوجه الجديد للخضر سفيان فيغولي سيكون المايسترو الأول في التشكيلة مع مرور الوقت، حيث يتنبأ له بمستقبل كبير سواء مع المنتخب الوطني أو مع فريقه فالنسيا الإسباني. ومن جانبه، أطنب اللاعب السابق لشبيبة القبائل وفالنسيا الإسباني موسى صايب في الإشادة بإمكانيات فيغولي، حيث قال " لقد شاهدت مباراة بايرن ليفركوزن وبصراحة أعجبني أداء فيغولي كثيرا، فهوموهوب وحتى زملائه لاعبين ذو مهارات وخبرة وبدون ادني شك ففالنسيا فريق كبير"، وأضاف " سفيان عمره 21 سنة والطريق مازال أمامه لتفجير كل إمكانياته وانضمامه للخضر في هذه الأوقات سيزيد من خبرته في الملاعب ويساعد المنتخب".