انطلقت أمس، الثلاثاء، في الدوحة أشغال أول قمة لقادة الدول الأعضاء في منتدى مصدري الغاز، وذلك بعد عشرة أعوام من انعقاد الاجتماع الوزاري الأول للدول الأعضاء في العاصمة الإيرانية طهران سنة2001. وقد وصل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الدوحة، أمس الأول، ليلتحق بعشرات رؤساء الدول والحكومات. ومن المرتقب أن تعلن القمة في جلستها الختامية قرارات تاريخية ودعمًا سياسيًا من القادة للمنتدى. وتعد هذه أول قمة من نوعها منذ تأسيس منتدى الدول المصدرة للغاز وسوف يبحث القادة مواقفهم تجاه الديناميكيات الداخلية والخارجية التي تؤثر في صناعة الغاز وكذلك التحديات التي تواجه الصناعة والسياسات والتنافسية في سوق الغاز. وقال فليونيد بوخانوفسكي الأمين العام للمنتدى "تأتي القمة كتتويج لمرحلة متدرجة من بناء المنتدى ورسم خريطة طريق إستراتيجية تحكم عمله في السنوات القادمة، كما تحكم نمووتطور المنتدى وهي الإستراتيجية التي جرى التوافق عليها من قبل الدول الأعضاء في أفريل 2010 في الاجتماع الوزاري للمنتدى في وهران بالجزائر"، مضيفا أن المنتدى يسعى أيضًا إلى تعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين للغاز، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعلومات بشأن تنمية مشروعات الغاز على مستوى العالم، وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وتطوير تكنولوجيا استكشاف وإنتاج ونقل الغاز، والعمل على تحسين حصة الغاز في خليط الطاقة العالمي، فضلاً عن تطوير استخدامات أخرى للغاز". وأضاف أن قمة الدوحة تعني منح الدعم السياسي من القادة للمنتدى، كذلك منح الدعم للدول الأعضاء في المنتدى كمنظمة موحدة لتجمع الغاز العالمي وحمايتها من انعدام الاستقرار الاقتصادي والجيوبولتيكي. وقد أكد وزراء الطاقة في اجتماعهم في الدوحة الأحد الماضي على أهمية الحوار بين المنتجين والمستهلكين لدعم التعاون الاستثماري لأجل تطوير احتياطي الغاز الطبيعي في البلدان المنتجة وتبادل الخبرات والتكنولوجيا وفي نفس الوقت مقابلة الطلب المحلي على الغاز الطبيعي في الدول المنتجة نفسها كأولوية. يذكر أن الاجتماع الوزاري كان قد ناقش تطور أسواق الغاز والتحديات التي تواجهها صناعة الغاز الطبيعي، إضافة إلى سبل التعاون بين الدول الأعضاء في المنتدى من أجل تفعيل الاستقرار في أسواق الغاز لضمان أمن إمدادات الغاز عالميًا. وأقر خطة العمل والموازنة لعام 2012.