قال الأمين العام المساعد لمؤسسة الفكرالعربي حمد بن عبدالله العماري إن "المؤسسة ستعقد مؤتمرها السنوي العاشر في دبي من 5-7 ديسمبرالقادم تحت عنوان: "ماذا بعد الربيع"، وأنه سيتم اتخاذ احتياطات لمواجهة أي محاولات لاختطاف المؤتمر أو تحويله إلى منصة سياسية لكيل الاتهامات والشتائم". وسيناقش المؤتمر هذا العام أحداث الربيع العربي من مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وستشارك في الفعاليات نخبة كبيرة من أصحاب القرار في المنطقة إلى جانب بعض المثقفين العرب. وقال العماري إن مؤسسة الفكر العربي قررت أن يكون "الربيع العربي" هو محور مؤتمرها السنوي، لأن "المؤسسة لا يمكن أن تنفصل عما يشغل بال المواطن العربي والشارع العربي".وأضاف "نظرا لحساسية القضية، فإن مجلس إدارة المؤسسة يشرف بنفسه على تنظيم أجندة المؤتمر، مع التأكيد على أنه رغم أن ظاهرة الربيع العربي لم تكتمل، إلى أن مناقشتها اصبحت ضرورة ملحة". وأوضح أنه "تجري دعوة الخبراء للمشاركة من أجل إجراء مناقشات جادة حول كافة أبعاد الربيع العربي، وأن البعض اعتذر نظرا لتصاعد الأحداث في بلاده". وأكد أن "الهدف من المؤتمر هو تفعيل دور المثقف العربي، في ظل الاتهامات التي تطال بعض المثقفين بالانعزال عن الربيع العربي تارة، أو محاولة اعتلائها تارة أخرى". وقال إن "مؤتمرات مؤسسة الفكر العربي تهدف إلى تفعيل النقاش والحوار، ولذا لا تطلب المؤسسة أوراق عمل من المشاركين ولا تصدر توصيات في النهاية". كما سيتم في المؤتمر تكريم شخصية العطاء لهذا العام والتي كانت من نصيب نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وكانت مؤسسة الفكر العربي قد أعلنت عن أسماء الفائزين بجوائز الإبداع العربي هذا العام.