لايزال هاجس معابر السكة الحديدية يهدد سكان العديد من بلديات ولاية جيجل وذلك بعد إزالة الحواجز التي كانت تنبه عابري الخط السككي الذي يربط بين ولايتي جيجل وقسنطينة إلى مرور القطار وهي الوضعية التي تسببت في حوادث رهيبة أودت بحياة العشرات من الأبرياء وخاصة أصحاب السيارات وتلاميذ المدارس. ورغم سلسلة النداءات التي قدمها مواطنوالبلديات والمناطق التي يعبرها الخط المذكور لشركة السكك الحديدية ومن ورائها السلطات المحلية بغرض معالجة النقائص الموجودة على مستوى معابر الراجلين والسيارات وإعادة بناء الحواجز الكهربائية التي تنبه المارة إلى قدوم القطار إلا أن الأمور لم تتغير حيث لازالت هذه المعابر من دون حواجز بعد إتلاف الحواجز القديمة التي تم تشييدها مع تدشين الخط المذكور وهو مايفسر العدد المرتفع للحوادث التي باتت هذه المعابر مسرحا لها وخاصة ببعض المناطق التي يمر فيها خط السكة الحديدية بوسط التجمعات السكانية على غرار العنصر، سيدي عبد العزيز، القنار والجمعة بني حبيبي، وهي المناطق التي دفعت أكثر من غيرها ثمن لامبالاة الشركة الوصية التي لازالت تضرب عرض الحائط بقواعد السلامة السككية بحجة أنها غير مسؤولة عن اتلاف الحواجز القديمة وأنه من غير الممكن إعادة بناء هذه الحواجز في كل مرة يتم فيها اتلافها. ورغم أن خط السكة الحديدية الرابط بين جيجل وقسنطينة لايعمل هذه الأيام بكامل طاقته بفعل الأشغال الجارية على مستوى بعض الجسور التي يتقاسمها الخط المذكور مع الطريق الوطني رقم (43) خاصة بمناطق بلغيموز وبازول، إلا أن كل هذا لم يمنع من وقوع عدة حوادث خطيرة نجا فيها سائقوالسيارات وكذا المارة وأغلبهم من التلاميذ من الموت الأكيد، وهومادفع بالكثيرين من سكان المناطق التي يعبرها خط السكة الحديدية إلى معاودة مناشدة الجهات الوصية من أجل الإسراع في ايجاد حل للمعابر التي يقطعها المارة وأصحاب السيارات من خلال إعادة بناء الحواجز الكهربائية التي كانت تؤمنها أوتكليف أشخاص بحراسة هذه المعابر خاصة في أوقات الذروة. علما وأن هذه المعابر قد شهدت خلال السنوات الأخيرة حوادث رهيبة لازالت عالقة بأذهان سكان المناطق التي يعبرها خط الموت كما بات يسمى من قبل أهالي هذه الأخيرة وأبرزها حادث دهس سيارة أجرة بمعبر بلدية العنصر والذي أودى بحياة سبعة أشخاص كانوا في طريقهم إلى العاصمة وكذا حادث مقتل شابين بمعبر بلدية الجمعة بعدما لم ينتبها إلى قدوم القطار وهما بصدد عبور النقطة المحاذية لمقبرة الشهداء.