كشف مصادر من وزارة الشؤون الدينية ل "الأمة العربية" عن وجود ما بين 12 و15 كنيسة تنشط في الجزائر بدون رخصة.وهي نفس التصريحات التي اكدها غلام الله على هامش جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، على تمتع المسيحيين ب "حرية ممارسة طقوسهم في إطار منظم"، مشددا على تساوي جميع الأشخاص أمام القانون، مؤكدا في هذا الصدد أن "أي إنسان يتعدى على منبر ديني يتعرض للعقوبة" مما ينفي الاتهامات التي صدرت مؤخرا، والتي تفيد تضيق الجزائر وفرض الخناق على الكنائس المسيحية. وحول ما يتم إدعاؤه بخصوص نقص أماكن العبادة المخصصة للمسيحيين، أشار الوزير إلى أنه "بإمكانهم إنشاء جمعيات لجمع الأموال وبناء الكنائس". وذكر غلام الله أن الجزائر اتبعت "أسلوبا جديدا في نشر التسامح الديني وتكريس الاعتدال من خلال تنظيم تظاهرات ذات صبغة دولية تستقطب أحسن الكفاءات"، مضيفا أنها توصلت إلى وضع "تصورات مشتركة" مع بلدان المغرب العربي والعالم الإسلامي من خلال تنظيم ملتقيات "مناهضة للتكفير والتطرف". كما كشف عن تنظيم الجزائر ولأول مرة لدورة من دورات مجمع الفكر الإسلامي "ستكون لها فيها بصمتها الظاهرة"، داعيا إلى "عدم العيش في إطار الحنين إلى الماضي"، مشيرا إلى أن الجزائر ستصبح مصدرا لتصدير الفكر المعتدل، مضيفا أن قطاعه يسعى حاليا إلى تكريس روح المرجعية الدينية وتطوير الملتقيات لتنمية الفكر الديني ونشر الثقافة الوسطية المبنية على الحوار.