يلتقى، اليوم السبت، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم بإطارات حزبه ومناضليه ومنتخبيه وكذا وأعيان المنطقة ومثقفيها بعروس الزيبان ولاية بسكرة، ويرافق الأمين العام للأفلان أعضاء المكتب السياسي يتقدمهم الأستاذ دعدوعة العياشي رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان، عبد الرحمن بلعياط، وعبد الحميد سي عفيف، وتدخل الزيارة التي يقوم بها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني حسب ما كشفه لنا مسؤول قيادي من داخل الحزب في إطار الزيارات التحسيسية والتوعيوية للحزب مع قواعده النضالية، وتوافق برنامج فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وبرنامج الحزب. وتعتبر هذه الزيارة الجولة الثالثة التي يقوم بها الأمين العام للحزب إلى عاصمة الزيبان بعد التجمع الذي نظمه بمسقط رأسه تيارت وبعاصمة الهضاب العليا سطيف معقل الحركة التقويمية، حيث سيتطرق عبد العزيز بلخادم حول السياق العام المندرج ضمن الحراك السياسي الذي تعيشه الجزائر والواقع كذلك في المنطقة العربية وموقف الجزائر والحزب معا من دعم الأنظمة القمعية وعلاقتهما بالدول المجاورة. كما سيتعرض الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم إلى القضية موضوع النقاش من طرف الأحزاب السياسية، ألا وهي مشروع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المتعلقة بالإصلاحات السياسية في البلاد المعروضة من خلال التشريعات القانونية على البرلمان في دورته الخريفية على حد تعبير ذات المسؤول الذي أشار إلى أن الزيارة تتزامن مع إحياء ذكرى 11 ديسمبر 61، من أجل التذكير بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في حق الجزائريين والذي أفرغ البوادي الجزائرية من أهلها بفعل سياسة الأرض المحروقة، ويبين من خلال هذا التجمع الدور الذي لعبته الثورة الجزائرية التي كانت السبب الرئيسي في تغيير النظام الفرنسي وكانت نقطة تحويل كبيرة في الحياة السياسية للأنظمة العربية وحتى على مستوى دولي. وسيجدد الأمين العام للحزب تمسك حزب جبهة التحرير الوطني بتجريم الاستعمار، لاسيما وهذه المطالب بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني تعتبر قضية مبدأ تاريخي لا يمكن للجزائر أن تتنازل عنه، خاصة وأن الحكومة الفرنسية ما تزال تكرس ثقافة الاحتلال من خلال إصدارها قانوني تمجد فيه الاستعمار وتجرم كل من يشتم الحركي من عملائها.