حذر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الولاياتالمتحدة وحلفاءها في الحلف الأطلسي من أن أي هجوم عبر الحدود في المستقبل، من شأنه أن يقابل ب "رد مؤذ".وكانت العلاقات الأمريكيةالباكستانية قد تدهورت أكثر، خلال الشهر الماضي وذلك على خلفية الغارة التي نفذتها قوات الناتو والتي استهدفت نقطتي تفتيش عبر الحدود من افغانستان، أودت بحياة 28 جنديا باكستانيا . وجاءت تصريحات جيلاني أثناء لقائه رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني، حسب ما صرحت أمانة رئاسة الوزراء الباكستانية في بيان لها. ونقل البيان عن جيلاني قوله إن الحكومة الديمقراطية لن تسمح بهجوم مماثل على سيادة البلاد وأن أي محاولة في المستقبل ستلقى حتما ردا مؤذيا. وكان مسؤولون امنيون باكستانيون قد صرحوا في وقت سابق أنهم عززوا دفاعاتهم الجوية على الحدود مع افغانستان حتى يتسنى لها اسقاط الطائرات التي تخترق الأجواء الباكستانية. وأبلغ كياني رئيس الوزراء بالخطوات المتخذة على حدود البلاد الغربية لتعزيز القدرات الدفاعية بهدف الرد بفاعلية على أي توغل للأجواء أو الأراضي الباكستانية في المستقبل. وقال جيلاني إن حكومة باكستان وشعبها مستعدان لمنح القوات المسلحة كافة الموارد اللازمة لتعزيز دفاعاتها وقدراتها المهنية. وكانت باكستان قد أغلقت حدودها أمام قوافل الامداد الأطلسية في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي بعد ساعات من الهجوم الأعنف عبر الحدود خلال عشر سنوات من الحرب في افغانستان. كما أمرت الحكومة الباكستانيةالولاياتالمتحدة بسحب ما لديها من عناصر في قاعدة شمسي الجوية بجنوب غربي البلاد والتي يعتقد أنها بؤرة للحرب السرية بالطائرات بدون طيار التي تنفذها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي اي ايه ضد طالبان والقاعدة في المناطق الحدودية الباكستانية مع افغانستان. يذكر أن الهجوم الذي وقع في السادس والعشرين من نوفمبر الماضي، أدى إلى المزيد من التردي في العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة، وهي العلاقات المتوترة اصلا منذ العملية التي نفذتها القوات الأمريكية الخاصة لقتل اسامة بن لادن في العمق الباكستاني في الثاني من ماي الماضي.