اختتمت، أمس، بفندق "الأمير" بالشراڤة بالعاصمة، فعاليات الملتقى الدولي حول البحث السيميائي المعاصر بين الواقع والآفاق، المنظم من قبل مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية، بحضور العديد من المثقفين والمختصين في المجال، نذكر منهم عبد القادر بوزيدة، عبد الحميد بورايو، عبد القادر شرشار (الجزائر)، إيفان درو، جيروم كولان، أن اينو من (فرنسا)، سعيد بن كراد (المغرب)، نجوى القسنطيني، محمد عبد العظيم (تونس)، وآخرين. ولقد تناول المحاضرون طيلة يومين من النقاش، جوانب متعددة، منها الوضع السيميائي الراهن وعلاقته بالفروع المعرفية الأخرى، مثل الخطابات اللغوية (السرديات، الرواية)، والصورة، (السينما، الرسم، والإشهار)، السلوكات والقيم (الطقوس)، والتغييرات العاطفية (الأهواء) وغيرها، منوهين في كل ذلك بنتائج تطبيقاته في مجالات بحثية، لاسيما في الساحة الثقافية المحلية، ليشمل مختلف الإنتاجات الرمزية البشرية. وفي سياق متصل، عرج المتدخلون لإبراز خصوصية الخطاب الأدبي، والظروف الثقافية والسياقات المعرفية التي تبعت تطور المسار المنهجي للعلوم اللغوية مع بداية القرن العشرين، وكيف اقتحمت السيميائيات المجال النقدي العربي. داعين في الختام، إلى ضرورة تبني إستراتيجية للعناية المتزايدة للمنهج السيميائي في جامعاتنا، خاصة دوائر البحث الجزائرية، إلى جانب إيلاء الاهتمام بالترجمة قصد تبادل المعارف والعلوم .