في مؤشر واضح على التطبيع مع إسرائيل، وصل رئيس جنوب السودان سلفاكير الى اسرائيل، أمس، قادما من الولاياتالمتحدة في زيارة مفاجئة تدوم يوما واحدا.وذكر راديو "صوت إسرائيل" أن سلفا كير، اجتمع مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما زار بعدها مؤسسة ياد فاشيم لتخليد ذكرى ما تطلق عليه اسرائيل "ضحايا المحرقة النازية". وذكرت مصادر اعلامية، أن رئيس جنوب السودان، أجرى مباحثات حول التعاون الثنائي بين بلاده واسرائيل، لا سيما في المجال العسكري وحول مشكلة اللاجئين الافارقة في اسرائيل. وفي هذا السياق، نقلت مصادر اعلامية عن النائب في حزب الليكود "داني دانون" الذي يرئس اللوبي للتعامل مع قضية المتسللين، ان المفاوضات مع سلفاكير تطرقت الى احتمال اعادة المتسللين من جنوب السودان الى ديارهم واقامة منشاة الاعتقال لحبس المتسللين الى اسرائيل في جنوب السودان او في دول افريقية اخرى. وتأتي هذه الزيارة، في وقت تسعى فيه إسرائيل إلى تعزيز علاقاتها مع افريقيا جنوب الصحراء، وذلك في ظل التغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط. كما تأتي أيضا، بعد شهرين من زيارة زعيمي أوغندا وكينيا إلى إسرائيل، فيما يعتزم نتنياهو القيام بزيارة إلى المنطقة في فيفري من المتوقع أن تشمل إثيوبيا وأوغندا وكينيا. ويأتي تبادل الزيارات بين جنوب السودان واسرائيل، في اطار المساعي الاسرائيلية الرامية للتحريض على دول حوض النيل في تخفيض حصة مصر السنوية من المياه، الأمر الذي حذى بالخبراء لدق ناقوس الخطر، حيث حذروا من الوجود الإسرائيلي في المنطقة ، مؤكدين أن وجود دولة الاحتلال في هذه الدول لا يصب إطلاقاً في خدمة المصالح المصرية، بل إنه يمثل عامل إزعاج لمصر، مضيفين أن إسرائيل إذا لم تنجح في الضغط على دول الحوض لتخفيض حصة مصر السنوية من مياه النيل فإنها ستنجح علي الأقل في منع زيادة حصة مصر السنوية من مياه النيل. يذكر أن إسرائيل، أرسلت وفود ا لدول منابع النيل لتكون هذه الدول أداة للضغط علي مصر من خلال تقليل حصتها ومحاصرتها مائيا حتى تعطيها جزء من مياه نهر النيل وشاركتها في ذلك الإدارة الأمريكية التي تساعد في بناء السدود بمساعدة دول غربية أخرى على مجرى النهر وتضغط على دول المنبع لكي يبيعوا المياه إلى مصر. كما كشفت تقارير اعلامية النقاب عن وجود تواجد عسكري إسرائيلي في تشاد وفي غرب السودان وجنوبه الذي انفصل عن السودان، الى جانب التواجد البحري في جيبوتي والقرن الإفريقي للتحكم في المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، كما أن لها قاعدة في كل من إريتريا وإثيوبيا.