نزل المسرحي العراقي فضل عباس أول أمس ضيفا على " صدى الأقلام" بالمسرح الوطني للحديث عن عمله المسرحي الجديد والمتمثل في مسرحية " مسرى "وهي معالجة درامية وإخراج لنص الشاعر والكاتب محمد مأمون حمداوي . أوضح فاضل عباس أن مسرحية "مسرى" للفنان المسرحي الراحل قاسم محمد والتي أعاد معالجتها الدرامية تتناول الوجع العربي ومأساة الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة الإستدمار الصهيونية ،وقد قدمها ركحيا عبر جدلية التجريب في البناء والتهديم، وأضاف عباس بخصوص العرض: " مسرى نموذج لوجع يمتد بنا من وإلى المجهول عبر صراع أهلها مع غريب يتوغل بينهم على حين غفلة منهم ، حيث تتداخل الرموز والنوايا كإشارة إلى ذاكرتنا المهددة بالفقد ..." وأبدى فاضل عباس إعجابه بالتجربة المسرحية الجزائرية مشيرا في هذا الصدد إلى جملة من الأعمال المسرحية التي نالت اعجاب وتقدير الجمهور لدى عرضها بالعراق : " الشهداء يعودون هذا الأسبوع "،" الجثة المطوقة "..وغيرها من الأعمال الموجودة في ريبرتوار المسرح الجزائري . وأكد فاضل عباس أنه وجد متعة كبيرة في هذا العمل خاصة وأنه جمع نخبة من الفنانين الجزائريين من أجيال مختلفة ،نهم : فائزة آمال ، جمال قرمي، عبد القادر بوجاجة الذي يجسد الدور الرئيسي في العرض، وأضاف المتحدث بخصوص المسرحية ::"كلما تأملت هذا الزمن الجميل بحلوه ومره الذي انقضى علي وأنا اشتغل على إخراج هذا العرض تعاظم يقيني بأننا نظل بحاجة للتعلم وترسيخ تقاليد مسرحية حقيقة تخلد بعدنا" للإشارة فإن فاضل عباس فنان مسرحي من العراق مقيم بالجزائر، متحصل على دبلوم وبكلريوس إخراج وتمثيل من أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة بغداد ، يعمل في حقل الفنون الدرامية منذ الثمانينات حائز على جوائز محلية وعربية في فن التمثيل .