قال رئيس المجلس الوطني الاستشاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة زعيم بن ساسي أن التوصيات التي تمخضت عن اللقاءات التي جمعت سنة 2011 بين المؤسسات الكبرى على غرار "سوناطراك" والمناولين المحليين بقيت "حبرا على ورق" ولم تشهد أي متابعة أوتطبيق، مؤكدا أن تطوير قطاع المناولة يعني استحداث المئات أوالآلاف من مناصب الشغل عبر التراب الوطني شريطة إشراك المؤسسات الكبرى والسلطات العمومية والبنوك "بشكل فعلي ومرافقة أداء كل الفاعلين في الميدان ". وفي هذا الصدد أوضح بن ساسي أنه سيتم إطلاق دراسة معمقة حول المناولة في الجزائر نهاية الشهر الجاري لتقييم وضع هذا النسيج من المؤسسات وتحديد نقائصه، مؤكدا أن هذه الدراسة تهدف إلى تحديد "النقاط السوداء" التي تحول دون معرفة دقيقة ومحينة للمناولة واقتراح حلول للمشاكل التي تشهدها المؤسسات. واعتبر أنه حتى وان سبق وأن تم انجاز دراسات في هذا الشأن إلا أن إطلاق دراسات أخرى أصبح ضرورة لتحديد المشاكل التي تحول دون تطور مؤسسات المناولة (300 مؤسسة) المتواجدة على مستوى السوق الوطنية. وفي هذا الصدد سيستعين المجلس الوطني الاستشاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالخبراء الوطنيين لتقييم حالة المناولة في البلد على أسس علمية. وعقب هذا التحقيق الذي سيدوم ما بين شهرين وثلاثة أشهر سيسلم هؤلاء الأخصائيين للمجلس الوطني الاستشاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تقارير تتضمن المشاكل المسجلة وحلولها المحتملة على المديين القصير والمتوسط.