صرّح رئيس المجلس الوطني الاستشاري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، زعيم بن ساسي، أن التنسيق بين البرنامج الوطني للتأهيل وذلك الذي تم الشروع فيه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة 2 سيسمح بتطوير التنافسية بين عدد كبير من المؤسسات الوطنية. وفي مداخلة له خلال الجمعية العامة للمجلس، أبرز بن ساسي أن تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتطلّب تنسيقا بين مختلف البرامج التي تم الشروع فيها على غرار البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المزود بغلاف مالي قدره 386 مليار دج وبرنامج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة-2 الذي تم إطلاقه بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي. ومن جهة أخرى، أعرب بن ساسي عن تفاؤله الكبير بنجاح البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالرغم من الانتقادات التي تعرض لها من طرف البعض، معتبرا أن تأهيلا فعّالا لهذا الجهاز الذي تم إطلاقه في جانفي 2011 يتطلب تزويد الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوسائل بشرية ملائمة للتمكن من القيام بهذه المهمة على أكمل وجه. وبخصوص متابعة تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أشار ذات المسؤول أنه على المرصد الوطني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي طال انتظاره منذ عدة سنوات أن يكون مؤسسة مستقلة ونشطة. ولدى تطرقه لمسألة تطوير المناولة في الجزائر، أكد بن ساسي حتمية أن يشجع أصحاب القرار لكبريات المؤسسات كالشركة الوطنية للمحروقات “سوناطراك” والشركة الوطنية للغاز والكهرباء “سونلغاز” لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمنحها صفقات، وتأسف بن ساسي قائلا “من غير المعقول أن تقوم الشركات الكبرى كسوناطراك وسونلغاز باستيراد قطع غيار تكلف الملايير من الدولارات في حين أنه من الممكن صناعة جزء من هذه المنتجات من طرف مؤسسات المناولة. وأضاف أنه قد تم تنظيم لقاءات بهدف تقريب المؤسسات الكبرى والقائمين على المناولة، إلا أنه لم تكن هناك متابعة.