تفاقمت في الآونة الأخيرة ظاهرة الأسواق الفوضوية وحوّلت الأرصفة والمساحات المحاذية لمساجد مغنية كمسجد التقوى بحي العزوني، ومسجد خديجة الكبرى بحي البريقي، ومسجد خباب بن الإرث بوسط المدينة، إلى أماكن لتبضع وتجميع القاذورات والأوساخ وشوّهت واجهة المساجد بشكل كبير، وصل حدّ احتلال الأرصفة، بالرّغم من تسخير مصالح الأمن لدوريات متنقلة من رجال الأمن لمحاربة هذه الظاهرة وتحرير الأرصفة والطرقات، إلا أنها تعود إلى حالتها بمجرد انتهاء رجال الأمن من عملهم، مما أضحت هذه الظاهرة تخلف وراءها ركاما من القاذورات. نفس الوضعية يشهدها مسجد حي البريقي بعد التهام الباعة للرصيف كلية وكذا خلق ازدحام بين المارّة وحافلات النقل التي تعبر الطريق الرئيسي الذي يربط حي عمر مرورا بحي البريقي والعزوني إلى غاية وسط المدينة. وأمام هذا الصمت المطبق من طرف السلطات المحلية وعدم التحرك لردع ماهو قائم، يحتمل أن تتضاعف مثل هذه الأسواق الفوضوية في السنوات المقبلة لتشوه الطراز العمراني وتحوّل أحياء هادئة إلى مكان للفوضى. .. وسكان حي لالة مغنية يعانون انتشار القاذورات اشتكى سكان حي لالة مغنية ببلدية مغنية بولاية تلمسان من الانتشار الواسع للمفرغات العمومية التي غزت بعض جوانب الحي، لتضاف إلى سلسلة المشاكل التي يعيشونها بسبب مواصلة بعض قاطني الحي تربية المواشي والأحصنة، وغيرها من الحيوانات وسط المجمعات السكنية بالمدينة كحي الشهداء وحي الحمري وحي عمر... الخ، دون الإهتمام بباقي السكان، الذين اشتكوا بالمقابل من الروائح وانتشار الحشرات الضارة، كما استغرب السكان لجوء بعض قاطني العمارات المجاورة إلى رمي النفايات في عدة أماكن محاذية للغابة، بالرغم من أنها عبارة عن طرق مختصرة يمر عبرها السكان للوصول إلى المدينة وأحياء سكنية مجاورة، ممّا أدّى إلى غزو تلك الطرق بالقاذورات في مظهر مشين، لم يعرفه الحي من قبل، ويخشى هؤلاء من توسع دائرة انتشار مخاطر الإصابة بالأوبئة الناتجة عن الروائح الكريهة التي تضاف إليها أعمال حرق النفايات. وبالرغم من أن السلطات أقدمت في الكثير من المناسبات على رفع القمامة ومحو آثار المزابل الفوضوية، إلا أن بعض الأشخاص خاصة المقيمين بالعمارات، أعادوا الكرّة وحوّلوا عدّة أمكنة قريبة من المجمعات السكنية إلى مفرغات عمومية فوضوية، ممّا دفع بها إلى تنصيب لافتات تم تكسيرها بهدف منع رمي القمامات، غير أن الوضع تكرّر وسط سخط السكان الذين طالبوا مديرية البيئة بإيفاد لجان عنها، لمعاينة المكان.