اكد الامين العام لمنظمة المجاهين السعيد عبادو، صبيحة أمس الأربعاء، من بلدية بوسعادة على ضرورة كتابة التاريخ الزاخر بالبطولات لاولئك الذين استرخصوا انفسهم فداءا للجزائر خلال فترة الاستعمار الفرنسي. واعتبر الأمين العام على هامش الندوة التاريخية التي اقيمت بمناسبة ذكرى معركة النسافة الواقعة بعرش اولاد سليمان، والتي جرت احداثها في الثامن عشر من نوفمبر عام 1960، ان التاريخ هو ملك للامة وارث لاجيال الغد، مشيرا في هذا السياق إلى ان الجزائر تم تحريرها بناءا على قناعات ورغبات ابنائها المخلصين الذين حرروها وصار واجبا على جيل اليوم مواصلة البناء والحفاظ على امانة الشهداء. ليواصل عبادو سرد وقائع تلك المعركة التي شارك فيها ما يربو عن 400 مجاهد، بقيادة محمد شعباني واغلبية اطارات المنطقة الثالثة، امثال عمار معاليم والشهيد القائد مخلوف بن قسيم مسؤول ناحية جبل بوكحيل والشهيد فكاني لعموري والقائد عبد القادر ذبيح والسعيد بلواضح وغيرهم من ابطال هذا البلد. معركة جبل بودرين هذه، سقط فيها 23 شهيدا في ساحات الشرف، ليعرض عقبها الامين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين مشروعا على الاسرة الثورية ورفقاء السلاح، يلخص كل المعارك الكبرى التي وقعت احداثها بالمنطقة والتي حسبه ضبطت ب 65 معركة، ليتم مناقشتها وفق الدراسات الاكاديمية. وعلى هامش الندوة، تم تدشين ساحة الشهداء بوسط المدينة وجعلها نصبا تذكاريا ل 13 شهيدا سقطوا بمنطقة الشبكة ناحية محارقة وتم جلبهم انذاك من طرف الاستعمار الفرنسي، الذي نكل بجثثهم تنكيلا شنيعا امام سكان بوسعادة. هذه الحادثة التي وقعت في 16 فيفري من عام 1961، ليعرج عقبها السيد عبادو الى العيادة المتعددة الخدمات التابعة للصحة الجوارية والتي تم تسميتها باسم المجاهد ملكي عمر بن عيسى احد المجاهدين الذين التحقوا بصفوف الثورة مبكرا وناضل سياسيا في الحركة الوطنية خلال الاربعينات قبل اندلاع ثورة التحرير.