تعرف منطقة القبائل الكبرى خلال السنوات الثلاث الاخيرة بروز، ظاهرة جديدة، وهي اعتناق الرعايا الأجانب للديانة الاسلامية، حيث كشفت مصادر مطلعة من مديرية الشؤون الدنية والأوقاف لولاية تيزى وزو ان هذه الاخيرة سجلت خلال الفترة الاخيرة 52 شخصا أجنبيا من مختلف الجسيات الذين اعتنقوا الإسلام بهذه الولاية التي تعرف ومنذ القديم بتمسك سكانها بتقاليدهم وعاداتهم المستمدة من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف. وحسب السيد صايب محند ايدير مدير الشؤون الدنية والأوقاف بتيزي وزو، فإن عدد الأجانب الذين اعتنقوا الإسلام بمنطقة القبائل يتضاعف من سنة لأخرى، اين وتم تسجيل أعلى نسبة على المستوى الوطني. وبلغة الأرقام، فقد تم تسجيل خلال العام الفارط 17 حالة، من بينهم 15 رجلا، بالإضافة إلى امرأتين من فرنسا، ويمثل الرجال نسبة 92 بالمائة ممن اعتنقوا الإسلام، في حين تبلغ نسبة النساء 18 بالمائة. أما بخصوص سنة 2009، فقد أسلم 17 أجنبيا وتم تسجيل 8 حالات أخرى خلال سنة 2008. وأغلبية معتنقي الإسلام هم مسيحيون، في حين قدم أغلبهم من فرنسا تليها بلجيكا ثم البرتغال وايطاليا، وذكر المصدر أن الأشخاص الخمسة الذين قد اعتنقوا الإسلام هذه السنة هم كل من الرعية الفرنسي انري ريمي اندري البالغ من العمر 26 سنة، ويعمل هذا الأخير كاسكافي. مراسيم احتفال اعتناق هذا المسيحي للإسلام جرت في شهر فيفري الماضي بمسجد التقوى لذراع بن خدة، إذ اختار لنفسه اسما جديدا وهو صلاح الدين. أما المعتنقة الثانية، فهي ايليروك ايزابيل روني هيلان جيسلان 48 سنة من جنسية بلجيكية كانت مسيحية الديانة، وتعمل كمنظفة اعتنقت الإسلام في شهر ماي المنصرم بمديرية الشؤون الدينية للولاية واختارت لنفسها اسم مريم، وشميت جاكلين ماري 72سنة من جنسية فرنسية قابلة متقاعدة وكانت مسيحية الديانة، فبدورها اعتنقت الإسلام في جوان الماضي بمسجد لآلة سعيدة بمدينة تيزي وزو، واختارت اسم ياسمينة، المعتنق الرابع هو قيلهومون دافيد دانيال جون بول 39 سنة وكان مسيحيا من جنسية فرنسية ويعمل موظفا إداريا اعتنق الإسلام في 3 من شهر ديسمبر بمديرية الشؤون الدينية للولاية أين جرى اختيار اسم داوود، أما المعتنقة الخامسة فهي من جنسية أمريكية تدعى ميرة جينات مريز فليسيانو وتبلغ من العمر 45 سنة تعمل كممرضة، اعتنقت الإسلام في شهر ديسمبر الحالي بمسجد عزازقة. وحسب المصدر ينتظر خلال الأيام القليلة القادمة أن تنضم رعيتين أجنبيتين إلى قائمة هؤلاء المعتنقين للإسلام، الأول من جنسية بلجيكية والثاني من جنسية برتغالية وهو صاحب مشروع انجاز مستشفى أمراض القلب الخاص بالأطفال، على مستوى بلدية ذراع بن خدة. يذكر أن معتنقي الإسلام على مستوى ولاية تيزي وزو يحظون بحفاوة الاستقبال من طرف عائلات الولاية، أين يتم التكفل بهم من جميع النواحي بغية ترسيخ الثقافة الإسلامية التي ينون الدخول إليها، وبالتالي إظهار كل معاني الكرم والجود الذي تتسم به الأسرة المسلمة على مستوى منطقة القبائل التي تعتبر من المناطق الاكثر تمسكا بالدين الاسلامي الحنيف رغم حملات التنصير والتبشير التي شاعت مؤخرا.