سيتم، خلال الأيام القليلة القادمة، إرسال لجنة تحقيق وطنية إلى ملبنة ذراع بن خدة المتواجدة غرب مدينة تيزي وزو، وقد جاء هذا القرار والاجراء وفقا لما أفاد به وزير الفلاحة السيد "رشيد بن عيسى"، وذلك للوقوف على حقيقة الوضع بهذه المؤسسة الإنتاجية التي تعرف شللا عاما منذ ازيد من اربعة اشهر بسبب الاضراب الذي شنه عمال المؤسسة، وقد نفى العمال المتمسكون بالإضراب في بيان صادر عنهم أمس، تحصلنا على نسخة منه، أن تكون رغبة الالتحاق بالعمل مجددا أمرا متفقا عليه من قبل الأغلبية، واصفين الحركة التي أقدم عليها قرابة 30 عاملا بخطة فاشلة انتهجها مالك المصنع في خطوة منه لعرقلة مهام الجنة الوطنية التي سيتم إيفادها قريبا، متسائلين عن طبيعة مخاوف المالك من نتائج التحقيق، خاصة وانه منع اللجنة المشتركة المشكلة من ممثل عن مجمع "جيبيلي" والمكلف بمتابعة نشاط المؤسسات المخصصة بوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف محرروا البيان، بأن العمال الممثلين للأغلبية الساحقة يتمسكون بالإضراب ويتطلعون لكشف الحقائق المتستر عنها منذ 3 سنوات، وكذا مطالبهم المرفوعة للجهات المعنية، مستنكرين بالتلاعبات والاستثمارات السياسية التي تغذت من أزمة مصنع الحليب منذ ال 9 أكتوبر المنصرم. للتذكير، فإن العمال طالبوا مرارا وتكرارا في عدة مناسبات بضرورة استرجاع هذه المؤسسة من قبل القطاع العام مع رحيل المدير الحالي الذي يتهمونه بسوء التسيير، الامر حسبهم الذي جعل المصنع يعرف اوضاعا كارثية.