رفض عمال مصنع الحليب ببلدية ذراع بن خدة الواقعة على بعد 10 كلم عن مدينة تيزي وزو العدول عن اضرابهم المفتوح الذي دخل يومه ل54 على التوالي احتجاجا منهم على الاوضاع المهنية والمزرية التي يعيشونها من خلال تنظمهم حركة احتجاجية أمام مبنى الملبنة وذلك للمطالبة مجددا بجملة بتطبيق لائحة المطالب التي رفعوها منذ يوم 27 سبتمبر المنصرم الذي دخل فيه عمال الملبنة في إضراب المفتوح. القائمة التي تتقدمها ضرورة تأميم المؤسسة واستعادتها من قبل القطاع العمومي ورحيل المديرالعام الحالي مالك الملبنة، واكد هؤلاء العمال عن امتعاضهم حيال سياسة اللامبالاة والسكوت الممارس من قبل إدارة المصنع وكذا السلطات المحلية التي لم تسجل أي تدخل لحد الساعة. العمال انتقدوا استمرار الوضع على حاله رغم جملة الفضائح التي كشفوا عنها في البيان الصادر عنهم، والخاصة بالفساد الذي طال المؤسسة منذ تولي المدير الحالي لشؤونها، وفي مقدمتها استيراد غبرة حليب غير صالحة للاستهلاك وغيرها من التجاوزات التي وصفوها بالخطيرة، مطالبين بالتحرك السريع للسلطات المحلية والعمل على الاستجابة لمطالبهم في اقرب الآجال الممكنة للاستئناف العمل وإعادة المصنع للإنتاج .حيث تسبب هذا الإضراب الذي شنه عمال ملبنة ذراع بن خدة في أزمة حدة في حليب الأكياس شملت المناطق التي تقوم هذه الملبنة بتمويلها، الأمر الذي أثار سخطا كبيرا في أوساط المواطنين الذين لم يجدوا بديلا آخر لتعويض هذا النقص.