- ويتهم الوكلاء المعتمدين لدى شركة "سعيدة أوتو" مديريتهم المركزية والكائن مقرها في المنطقة الصناعية بالرغاية شرق العاصمة، بعدم احترامها لآجال تسليم السيارات للزبائن، وعدم حرصها على ضمان خدمات ما بعد البيع، مثل الصيانة وقطع الغيار التي ما تزال تسجل نقصا كبيرا على مستوى شبكة الوكلاء المعتمدين ونقاط التوزيع. وحسب تصريحات الوكلاء المعتمدين الذين تحدثنا إليهم، فإن المدير العام ل "سترواين الجزائر" لم يعر انشغالات الوكلاء من ورائهم آلاف الزبائن التي رفعوها إليه في شكل عرائض وبيانات احتجاج منذ نهاية العام الماضي ومطلع السنة الجارية، أي اهتمام، مما دفع هؤلاء الوكلاء إلى التصعيد. ومعلوم أن الحكومة تتهيأ لتطبيق قوانين جديدة بداية من شهر جوان الداخل، والتي تحدد الإجراءات العملية لتنظيم قطاع توزيع السيارات الجديدة، حيث تجبر ذات القوانين على تسليم السيارة للزبون في مدة أقصاها 45 يوما، وتعليمات أخرى تشدّد على ضرورة أن يضمن جميع وكلاء الممثلين الحصريين لتوزيع السيارات في البلاد، توفير قطع الغيار وفي آجال لا تتعدى 24 ساعة. وتحدث الكثير من الوكلاء أن الزبائن "كانوا مجبرين على الانتظار مدة تتراوح ما بين 60 و120 يوم من أجل استلام سياراتهم، وذلك أبعد بكثير عن الآجال القانونية". وحسب الرسالة التي وقّعها الوكلاء المعتمدون لشركة "سترواين الجزائر"، المؤرخة في 22 أفريل المنصرم، فإن حالة التشنج والتصعيد احتدمت بين الوكلاء المعتمدين، خصوصا في الرويبة وتيزي وزو وبين المدير العام، باتريك كوتلييه، حيث شجبوا تصرفات وسلوكات هذا الأخير، والذي بلغ به الأمر إلى حد وصف وكلائه الموزعين ب "الإرهابيين". وقد سبق ل "الأمة العربية" أن تناولت في أعداد سابقة حالة التذمر التي أبداها العديد من الزبائن حيال خدمات هذه الشركة، وأيضا الغليان الذي أعقب تسلم العديد من المواطنين لسيارات من طراز "سي 3" تحمل عيوبا تقنية على مستوى كاتم الصوت. للإشارة، فإننا حاولنا أمس مرارا وتكرارا الاتصال بإدارة الشركة لمعرفة موقفها من هذه القضية، لكن دون جدوى، حيث يظل الهاتف الثابت يرن دون رد والهواتف النقالة للمسؤولين مغلقة.