صب الكثير من المهتمين بالبطولة الوطنية والعديد من الأنصار جام غضبهم على المسؤولين المحليين بسبب الحالة المزرية جدا التي تتواجد عليها مختلف الملاعب عبر الوطن والتي لم تسمح لهم بمتابعة مباريات فرقهم المفضلة نظرا لعائق الثلوج، ويتساءل هؤلاء عن أسباب عزوف المسؤولين عن نقل التجارب الأوروبية في هذا المجال إلى الجزائر، فمستويات الصقيع والثلوج في أغلب بلدان الضفة الأخرى للمتوسط لا يمكن مقارنتها بالجزائر غير أن التقلبات الجوية عندها لا تؤثر على سير الدوريات وذلك راجع إلى إدخال التكنولوجيا إلى الملاعب، بل وهناك بعض الأساليب البسيطة جدا مثل حماية العشب بواقي بلاستيكي خاص يبقي على الجاهزية التامة للأرضية، وهذا على غرار ما تم هذا الأسبوع الماضي في إيطاليا وتحديدا في المباراة التي جمعت نادي انتر ميلان وباليرمو وكذلك في قمة الدوري الفرنسي بين مرسيليا وليون، حيث لم يمنع الطقس البارد جدا والثلوج الكثيفة من إجراء المبارتين في جو من المتعة، في حين لم تتوقف المنافسات الكروية في ألمانيا بفضل تكنولوجيا تسخين العشب التي تقاوم الثلج، وفضلا عن ذلك فإن هناك انتقادات لاذعة للرابطة المحترفة التي لا تزال تبرمج أغلب المباريات الكبيرة على الساعة السادسة مساء، وهو الأمر الذي يحرم عددا كبيرا من الأنصار من الذهاب إلى الملعب نظرا لانخفاض درجات الحرارة إلى أدنى مستوى، في حين، قررت أغلب الرابطات الأوروبية برمجة المباريات على الساعة الثانية بعد الظهيرة للسماح للأنصار بالحضور. ويأتي هذا في وقت قررت فيه الرابطة تأجيل مباريات الجولة 20 للدرجة المحترفة الأولى والثانية التي كانت مبرمجة يوم غد وبعد غد، وذلك بسبب تنبؤات الطقس التي تحذر من عودة قوية للعواصف الثلجية، حيث رأت هيئة قرباج أن تؤجل المنافسة حفاظا على أمن وصحة اللاعبين خاصة خلال التنقلات وكذلك رداءة أرضيات الملاعب التي تشكل خطرا على لياقتهم البدنية، ومرة أخرى، تكشف التأجيلات الدورية للمباريات عن الوضعية الكارثية التي تتواجد عليها أغلب الملاعب، حيث أنها غير مجهزة بالوسائل الحديثة لمجابهة هذه الوضعيات مثل عتاد تصريف المياه وإزالة الثلوج في حينها.