مسابقات حفظ القرآن الكريم للإباضيين والمالكين قريبا في العاصمة وحسب مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر، ساعد لزهاري، فإن العاصمة تحتضن الأسبوع المقبل التصفيات الجهوية لمسابقات حفظ القرآن الكريم بين المدارس القرآنية المالكية والإباضية بمسجد بلوزداد بالعاصمة، وذلك حسب طلب تقدّم به أعيان المذهب الإباضي للمديرية، مؤكدا أن هذه الخطوة الأولى من نوعها في الجزائر تهدف إلى إذابة الجليد بين قبائل بريان بغرداية وتوحيد المذهبين الإباضي والمالكي وإخماد نار الفتنة وخدمة الإسلام والمسلمين في البلاد، وذلك تحت إشراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، خاصة وأن العاصمة تحصي لوحدها 14 مدرسة قرآنية إباضية مقابل 10 مدارس مالكية. وفي سياق متصل، أكد لزهاري على هامش أشغال الندوة الشهرية المخصصة ل "الأمة العربية" تزامنا مع إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير أن الوزارة ستشرك ابتداء من هذه السنة المدرسة الإباضية في مسابقات حفظ القرآن الكريم وفي مختلف المناسبات الدينية لا سيما تلك الاحتفالات المتعلقة بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، والهدف من ذلك توحيد التمثيل الجزائري على المستوى الدولي والتي تبدأ حتما من التوحد الداخلي، وأحسن دليل -يضيف لزهاري- "هو توحيد مسابقة للمذهبين". كما كشف ذات المسؤول أن العاصمة تحتوي على 14 مدرسة قرآنية إباضية مقابل 10 مدارس مالكية نموذجية تعمل بالنظام الداخلي في تعليم القرآن الكريم وهو دليل يعكس التآخي بين المذهبين الإباضي والمالكي، في حين تملك الجزائر أكثر من ثلاثة آلاف قسم قرآني على المستوى الوطني. وفي هذا الإطار، أوضح لزهاري أن المسابقة النهائية لحفظ القرآن الكريم ستقام بالعاصمة شهر جوان المقبل بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبوعبد الله غلام الله والذي سيدشن، الأسبوع المقبل، ثلاثة مساجد بالعاصمة من بينها مسجد ابن عبد الله السنوسي.