كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف لزهاري مستاري أمس أنه وفق تعليمات للسلطات العليا للبلاد تقرر إشراك طلبة المدارس الدينية من المذهب الإباضي إلى جانب طلبة المدارس المالكية في جميع المسابقات الدينية والعلمية التي تشرف عليها وزارة الشؤون الديبنة والأوقاف ما يؤكد رغبة السلطات العليا للبلاد وكذا علماء الأمة الجزائرية أنه لا وجود لخلاف أو فتنة بين المذهبين بالجزائر .أفاد لزهاري مستاري أمس على هامش الندوة التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على شرف الصحفيين والأئمة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير أنه تقرر من الآن فصاعدا إشراك جميع طلبة المدارس القرأنية والدينية للمذهب الاباضي في جميع المسابقات الدينية والقرآنية التي دأبت على تنظيمها وزارة الشؤون الدينية والقران كأسابيع القرأن الكريم ومسابقات التجويد وحفظة القرآن ....الخ . ويشرع العمل بهذه التعليمة باشراك طلبة المذهب الاباضي حسب نفس المسؤول ابتداء من الأسبوع المقبل بالعاصمة أين تقرر اشراك 14 مدرسة اباضية الى جانب 10 مدارس مالكية في تصفيات حفظة القران الكريم .وجاء هذه المبادرة حرصا على السلطات العليا للبلاد لاثبات أنه لاوجود خلاف ولا فتنة بين المذهب المالكي والاباضي بالجزائر ، كما تحاول بين الأطراف الترويج له واستغلاله في اشغال فتيل الفتنة .من جهة أخرى حذر خبراء ومختصيين بالمناسبة التي جرت وقائعها بدار الامام من خطورة الفضائيات الاسلامية خاصة وأن لها صدى واسع في المجتمع الجزائري رغم أنها لا تستجيب لخصوصيات المجتمع الجزائري ومنهجه ، وهو مايدعو الى تعديد وسائل اعلام مختصة في الأمور الدينية وكذا استحداث منصب مفتي الجمهورية وفق لارادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة .كما دعا الخبراء الى ضرورة أن يدعون الاعلام سندا قويا في المجتمع وفق توجهات واديولوجيات الدولة الجزائرية القائمة على السلم والمصالحة الوطنية وترقية الحوار الاجتماعي بين كامل الأطراف مع مراعاة المصلحة العليا للوطن وبالاحتكام الى أخلاقيات المهنة . بوسعد عطار