كشف لزهاري ساعد ناظر الشؤون الدينية للعاصمة عن تنظيم وزارة الشؤون الدينية لمسابقة دينية بين المدارس القرآنية المالكية العشرة والإباضية الأربعة عشر على مستوى العاصمة الأسبوع المقبل. تحاول وزارة الشؤون الدينيةسالاستثمار'' في هاته المسابقة الأولى من نوعها، والتي تجمع متنافسين مالكيين وإباضيين بطلب من الشيخ بكير المشرف على المدارس القرآنية الإباضية على مستوى العاصمة، لإرجاع اللحمة، ونزع فتيل الفتنة الظاهر بين حليا بين إباضيي ومالكي بريان على وجه الخصوص، وفي هذا الصدد قال ناظر الشؤون الدينية للعاصمة في لقاء صحفي أمس بدار الإمامسستكون منافس و وفرصة للتقارب وإذابة الجليد الموجود، وهي رسالة لسكان بريان لنزع الفتنة ورميها للأعداء''. وإن أعطى لزهاري وصف الإباضي والمالكي على المتنافسين، إلا أنه أكد على وحدة زالجزائريين على اختلاف طرقهمس فحسبه ستكون المسابقة التي قال عنهاسمباركة ومحمودة متابعة أساسا من حب القرآن وتحفيظه ووحدة الجزائريين لا إباضي ولا مالكي يشدد ناظر الشؤون الدينية، كما نفى ذات المتحدث أن تكون فكرة دمج الإباضيين في المسابقة بالتزامن مع الإحداث والانزلاقات التي شهدتها مدينة بريان مؤخرا، وأكد الفكرةسوليدة نفسها''. وتعكس هذه المبادرة السعي المنتهج من السلطة لتطويق النزعة الطائفية التي تحاول تغذيتها أطرفا كان آخرها الدعوة إلى ترسيم المذهب الإباضي هو ما قوبل باستنكار أطراف من داخل المذهب الإباضي، كمجلس عمي السعيد، ويرفضه وبصفة قطعية المسؤول الأول على القطاع أبو عبد الله غلام الله بالقول زلا يوجد أي مذهب مرسّم في أي دولة من الدول الإسلامية، كما لا يوجد نص تشريعي في قوانين الدولة الجزائرية حول المذهب الرسمي للدولة، وإنما الإسلام هو دين الجزائريين وترسيم المذهب بدعة. إلى ذلك، نوه لزهاري ساعد بالنتائج التي باتت تحققها المدارس القرآنية العاصمية بعدما كان الطلبة خارج العاصمة هم المتفوقين، حيث صارت تحتل الآن أعلى المراتب محليا وجهويا وحتى دوليا، وعن الجوائز المرصودة للمدر سة الفائزة كشف لزهاري أن الخمسة الفائزين الأوائل يحظون بعمرة.