سمحت الكميات الكبيرة من الثلوج التي تساقطت على ولاية باتنة، منذ يوم الجمعة وإلى غاية أمس، والتي فاق سمكها في بعض المناطق 40 سنتيمترا، باكتشاف الكثيرين لمتعة التزحلق على الثلج. فسمك الرداء الأبيض الناصع الذي غطى المدينة بأكملها ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، بعث في نفوس الكثير من الأطفال وفي غفلة من أوليائهم، وكذا الشباب، الرغبة الجامحة في اكتشاف متعة التزحلق على الثلج، التي لم يعرفوها إلى حد الآن سوى عبر الشاشة والتي أصبحت بين ليلة وضحاها في متناولهم. وتحولت أماكن عديدة من المدينة التي استفاقت على حلة بيضاء، إلى ساحات حقيقية للتزحلق حتى على الجليد، ومنها ممرات بن بولعيد وساحتي 8 ماي 45 المقابلة للمسرح الجهوي وحرسوس، غير البعيدة عنها، بالإضافة إلى بعض التجمعات السكانية كبوعقال، وبارك أفو. ومما زاد في الإقبال على ممارسة هذا الفضول، غلق أغلب المؤسسات التربوية بعاصمة الأوراس صبيحة اليوم بفعل شلل حركة المرور، جراء التراكم الكبير للثلوج والجليد، على مختلف الطرقات، فهو إحساس رائع يقول رؤوف وأنت تتزحلق على الثلج بعد أن يتحوّل إلى قطعة ملساء كالرخام، لكن لو كانت وسائل التزحلق متوفرة لكان الأمر أفضل بكثير.