شرع بالنعامة في زراعة مساحة 200 هكتار من البطاطا غير الموسمية، كمرحلة أولى ضمن برنامج يمتد لثلاث سنوات، بهدف إعادة بعث وتوسيع إنتاج هذه المادة الواسعة الإستهلاك بالمستثمرات الجنوبية للولاية. وترتقب مديرية المصالح الفلاحية أن يحقق القطاع إنتاجا "وفيرا" على مدار السنة لمادة البطاطا، في إطار برنامج يرتكز على إبرام عقود النجاعة مع المستثمرات الفلاحية لبلوغ توسيع هذا النمط من الزراعة المسقية بمناطق الإستصلاح عبر المنخفضات الوديانية والضايات بجنوب الولاية، عبر مساحة تقدر ب 790 هكتار مع نهاية 2012. ويرمي نفس البرنامج حسب مسؤول مصلحة تثمين شعب الإنتاج النباتي إلى بلوغ منتوج محلي يقدر بألفي قنطار في الموسم الحالي من تلك المادة بمناطق الإستصلاح النموذجية، حيث أعطى هذا النوع من الزراعات نتائج إيجابية في السابق، لتتزايد الكمية المنتجة تبعا لتوسع مساحات زراعة البطاطا بالولاية. وسيتم مستقبلا توسيع تلك المناطق الخاصة بزراعة البطاطا، بعدما أبدى الفلاحون رغبتهم في إنجاح عملية إنتاجها بالولاية، وخاصة في المناطق الجنوبية كالذزيرة وتيركونت وغلابة والمعذر المسدورية ببلديات عين بن خليل والعين الصفراء وتيوت. ومن شأن هذه العملية أن تساهم وفق ذات المصدر في تلبية الاحتياجات المتزايدة بخصوص هذه المادة عن طريق الزيادة في عدد منتجي بذور البطاطا وترقية الزراعات المسقية، بتعبئة موارد جديدة للمياه التي توفرها الآبار الجوفية العميقة وإسترجاع وتشغيل غرفة التبريد بالمشرية التابعة سابقا لديوان الخضر والفواكه "أونافلا"، لضمان إمكانيات التخزين وتحقيق التموين المنتظم للسوق المحلية بهذا النوع من الخضروات. وستكون عملية المتابعة والإرشاد التقني للفلاحين، من أجل ضمان التوقعات المرتقبة من منتوج البطاطا بالولاية، تحت إشراف المصالح الفلاحية بالتنسيق مع أعوان المعهد المتخصص في التقنيات الزراعية بمعسكر. وكان الإتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين، قد باشر رفقة مصالح الغرفة الفلاحية، حملة واسعة لتحسيس وتوعية الفلاحين من أجل الإنخراط في شعبة إنتاج مادة البطاطا وتحسين وتوسيع هذا المنتوج بجنوب الولاية.