تقرر تحويل مركز التعذيب عين عبيد إلى متحف بقرار من وزارة المجاهدين بعدما تنازلت عنه المديرية العامة للدرك الوطني لصالح الوزارة، وقد خصصت له هذه ألأخيرة غلافا ماليا قدره 02 مليار سنتيم و600 مليون سنتيم من أجل ترميمه وإعادة تأهيله، وسيضم هذا المشروع كل الوثائق وأرشيف الثورة الجزائرية، وأسماء لشهداء ورموز الثورة وأحيت ولاية قسنطينة أمس السبت ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف للثامن عشر فيفري من كل عام، أشرف عليها والي قسنطينة نور الدين بدوي الذي كان مرفوقا بالسلطات العسكرية ومجاهدين وإطارات الدولة وكذا منتخبي الولاية من مختلف التشكيلات السياسية ورئيس المجلس الشعبي الولائي الدكتور رابح بوصوف، وقف فيها الجميع وقفة إجلال وتقدير ترحما على شهداء الثورة التحريرية المجيدة بمقبرة الشهداء. وكانت مناسبة لتفقد المشروع أي انطلقت الأشغال به في جانفي من بداية السنة، والمتعلق بترميم مركز التعذيب الواقع ببلدية عين عبيد، الذي كان شاهدا على عمليات التعذيب التي كان يمارسها الاستعمار الفرنسي ضد الشعب الجزائري والمجاهدين، واستشهد فيه 750 شهيد من رجال ونساء وأطفال في ظرف أسبوع في تظاهرة 20 أوت 55، حيث تقرر ترميم المركز وتحويله إلى متحف، بعدما تنازلت عنه المديرية العامة للدرك الوطني لصالح وزارة المجاهدين، وهو يتربع على مساحة 420 متر مربع، يضم كل الوثائق التاريخية وأرشيف الثورة الجزائرية، خصص لهذا المشروع غلافا ماليا قدره 02 مليار و600 مليون سنتيم، بحيث لا تتجاوز مدة أشغاله 18 شهرا، على أن يتم تسليمه شهر جوان من سنة 2013. هذا وقد حظيت بلدية عين عبيد التي سميت بمدينة الشهداء بمشروع آخر يتمثل دراسة ومتابعة إنجاز معلم أثري بساحة الشهداء وسط بلدية عين عبيد، تشرف عليه البلدية، يكلف المشروع ما قيمته 800 مليون سنتيم وهذا تزامنا مع إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية، ولقيت هذه المشاريع استحسان سكان ومجاهدي المنطقة الذين ثمنوا هذه المبادرة التي تعتبر بالتاريخية حفاظا على هوية الشعب الجزائري وماضيه الثوري، ووفاء لشهداء الثورة.