أكد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس في رده على المشككين في إنجازات الثورة التحريرية أن شهداء الجزائر يفوق عددهم المليون ونصف مليون شهيد بكثير ووعد بإعادة دفن رفات عدد منهم في زيارته أمس لولاية باتنة للمشاركة في الاحتفالات الرسمية بالذكرى ال54 لاسشهاد البطل مصطفى بن بولعيد. مستشهدا بنماذج الثورة التي قهرت الاستعمار. وسيشرف اليوم على الاحتفالات الرسمية بالذكرى ال54 لاستشهاد البطل الشهيد مصطفى بن بولعيد، التي تحتضنها دائرة آريس حيث من المرتقب أن يشرف على الأنشطة الرياضية والثقافية التي أقيمت بالمناسبة ويعطي إشارة انطلاق تهيئة منزل الشهيد مصطفى بن بولعيد لتحويله إلى متحف. وكان الوزير الذي حل أمس بباتنة قد أشرف على ندوة تاريخية نظمت بمركز الترفيه العلمي بالقطب الثقافي الرياضي بحي كشيدة، تناولت مناقب وسيرة الشهيد وعاين مركز التعذيب "ليكا" بجرمة الذي حول إلى متحف بتسمية الشهيد مسعودي العيد. وحسب مجاهدي المنطقة فإن هذا المركز الذي يتربع على مساحة 02 هكتار وتمثل فيه المساحة المبنية 3000 متر مربع خصص لكل أنواع التعذيب. كما دشن الوزير الذي كان له لقاء بمجاهدي المنطقة الذين استحضروا ذكريات الجهاد والثورة التحريرية عدة مشاريع تنموية ومعالم تذكارية بباتنة، الشمرة وأولاد فاضل. وبخصوص الذكرى سطرت ولاية باتنة عدة أنشطة رياضية وثقافية في حجم الشهيد أسد الثورة التحريرية مفجر ثورة غرة نوفمبر الخالدة. حيث سيتوجه اليوم المشاركون في هذه الاحتفالات لدشرة أولاد موسى لزيارة المعرض المقام بالمناسبة. كما ستقام بالمناسبة مسيرة انطلاقا من منزل الشهيد مرورا بشوارع مدينة آريس تجوب فيها الفرق الفلكلورية والفرقة النحاسية المدينة. وفي نفس الأجواء تتواصل الاحتفالات بمدينة باتنة بتنظيم معرض بمركز الترفيه العلمي إضافة لندوات تاريخية وعرض للصور حول محطات الثورة التحريرية وعرض فيلم الشهيد مصطفى بن بولعيد. ومن جهة أخرى، أعلن الوزير عن فكرة استحداث هيئة لتسيير مراكز التعذيب الأخرى التي أقامها الاستعمار الفرنسي عبر الوطن بعد تحويلها إلى متاحف.