دقت مصادر صيدلانية من وهران ناقوس الخطر جراء تفاقم وضعية المصابين بالأمراض المزمنة بسبب النقص الحاد في عدد من الأدوية في الصيدليات والغياب التام لعدد من الأدوية الضرورية والمضادات الحيوية وكذلك البخاخات الخاصة بمرضى الربو الأكثر من هامة في ظل الاضطرابات الجويّة. حيث أكدت مصادرنا أن القائمة الطويلة إلى 100 دواء المرضى المزمنين طالته الندرة، وأكدت النقابة بأن التقلبات الجوّية الأخيرة تسبّبت في شلل كلي في التموين بالدواء خاصة خلال الفترة القاسية من الشتاء التي ظربت وهران الفترة الأخيرة وخاصة دواء ”سيليستان” من نوع الحقن و”تيوفيلين” الخاص بمرضى الربو والقلب والمضادات الحيوية الضرورية هذا وربط محدثينا الأزمة الأخيرة بنفاذ المخزون الإستراتيجي لدواء الأزمات الحادة لمرضى "الربو" والمعروف بالسالبوتامول المفقود حاليا في كل صيدليات وهران دون استثناء وهو الدواء الذي يعتبر أكثر من ضروريا للمريض حتى يبقى على قيد الحياة إن هو تعرّض لأزمة ربو حادة، علما أن كل أزمة ربو حادة تبدأ بأزمة ربو عادية تتميز بضيق التنفس وصعوبته، قبل أن تتحول من مجرد وعكة إلى أزمة حادة، قد تودي بحياة المريض إن لم يخضع لعلاج مكثف وعلى مدار أيام وربما أسابيع وأشهر بدواء ”السالبوتامول”، كما كشفت تلك المصادر أن هذا الدواء ضروري لأي مريض يعاني من أزمة تنفسية تستلزم أجهزة خاصة بالاستنشاق، تحمل جرعات معينة يحددها الطبيب من سائل هذا الدواء، حيث يعتبر مطهرا موضعيا هدفه غسل تجويف الأنف ويستخدم لعلاج التهابات الغشاء المبطّن للبلعوم الأنفي.وخلافا للتطمينات التي أطلقها وزير الصحة، جمال ولد عباس، قبل أيام بتأكيده أن مصالحه قضت نهائيا على مشكلة الندرة أعلنت نقابة "سنابو" بأن سوق الأدوية مازال يعاني من اضطرابات وندرة حادة في الأدوية الأساسية خاصة منها تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة والأدوية الفصلية دون أن تستبعد تفاقم الوضعية أكثر إذا لم يكن هناك تدخل فوري واستعجالي من طرف الوزارة من أجل التصدي للندرة في أقرب وقت ممكن، معتبرا واحدا من أعضاء النقابة الوطنية للصيادلة الخواص" سنابو" إجراء إلغاء القرض "السندي" في استيراد الدواء تدبير غير كافٍ للقضاء على الأزمة من جذورها والتي وصلت في الفترة الأخيرة إلى حدود قياسية من تفاقم وضعية المصابين بالأمراض المزمنة.