يبدو أن رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي قد بدأ يفقد الكثير من المقربين إليه والمؤيدين لبقائه في منصب الرئاسة، حيث أكد رئيس لجنة الأنصار، عزيز لحسن، أنه يساند بقوة رأي الجماعة؛ وهو المطالبة برحيل حناشي، ورفض بذلك الإنقلاب على الأنصار الذين يمثلهم ويتكلم باسمهم كما يدافع عن رأيهم. وكشف بالمقابل، بأن هناك عدة أطراف موالية لحناشي تهدده في حال تعبيره عن رفضه لفكرة استمرار الرئيس في ممارسة مهامه، وأكد بأنه لن يرضخ أبدا لمطالبها مهما بلغت درجة التهديد. وفي هذا الإطار، فقد أوضح بأنه سيكشف كل شيء عبر صفحات الجرائد، بعد مباراة العلمة التي جرت أمس، حيث سيثبت قراره المتمثل في المطالبة برحيل حناشي لكون ضميره لا يسمح له بالتخلي عن الأنصار الذين يضعون فيه الثقة الكاملة. ومن جهة أخرى، وعلى غرار لحسن، فإن رئيس لجنة التفكير مراد يوسفي، رفض هو الآخر التعامل مجددا مع الرئيس حناشي وهو ينضم إلى قائمة المطالبين برحيله الفوري من رئاسة الشبيبة. وقد وجه نداءا لجميع انصار الكناري لوضع اليد في اليد والتكاتف لتحقيق هذا المبتغى، خصوصا وأن هذا الرجل كذب على الجميع عندما أكد قبل شهر بأن سيعلن انسحابه بعد أسبوعين لكن لا شيء حدث وهو باق في مكانه رغم أنف الجميع. كما أكد أنه لا يمكنه العمل مع شخص ينقلب في قراراته من لحظة لأخرى ولا يتوان في سب وشتم معارضيه. وكما كان منتظرا، فقد أكد العديد من اللاعبين القدامى المدافعين عن حناشي، بأن المطالبين برحليه في هذا الظرف الصعب "لا يريدون الخير للشبيبة"، حيث أن الفريق بحاجة ماسة إلى الإستقرار في كل الجوانب حتى يتمكن من تحقيق أهدافه، سواء في البطولة أو الكأس، وبالتالي فالذين يرغبون في رئاسة الكناري حسب هؤلاء عليهم الإنتظار إلى غاية نهاية الموسم، أين يكون الفريق قد أنهى جميع المنافسات، وعندها يمكن الحديث عن التغييرات.