قالت الفيدرالية الجهوية للخبازين بوهران أن استقرار سوق الخبز مرهونا بتخفيض سعر مادة الفرينة من 220 ألف دج إلى 1000 دج للقنطار الواحد، لحماية المهنة السائرة في درب الانقراض خاصة وأن الأغلبية الساحقة من العمالة بالولاية من الوسط وشرق البلاد، في الوقت الذي يعرف فيه القطاع تنافسا شرسا من قبل التجار المتجولين. هذا وبلغت سلسلة الغلق التي عرفها قطاع الخبز _حسب مصادرنا_ رقم 240 مخبزة توقفت عن النشاط بوهران من مجموع 620 فيما تحول الكثير منها إلى صناعة الحلويات والتعامل مباشرة مع بعض المحلات والأسواق خاصة خلال المناسبات جراء ارتفاع مصاريف الصناعة انطلاقا من أسعار المواد الأولية وما يقابلها من التزامات تسديد فاتورة الماء والكهرباء ومستحقات الضرائب. هذا وتستقبل السوق السوداء يوميا كميات معتبرة من مادة الخبز المدعم عبر الأرصفة والطرقات رغم حساسية المادة وخطورة استهلاكها حيث تعرف المحلات غير الشرعية إنتشارا واسعا وخاصة بالمناطق المعزولة والنائية التي تتعامل مباشرة في إطار الجملة مع أصحاب المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية وتجار الأرصفة وهو ما يفسر النوعية الرديئة من الرغيف المعروض بمثل هاته الأماكن لتتحول الخبز المدعم إلا مادة للمتاجرة بها عبر الأرصفة بثمن تراوح ما بين 15 و20 وحتى 30 دينارا وخاصة أثناء العطل مع غلق بعض المخابز لأبوابها بشكل نهائي فيما أشارت المصادر التي أوردت الخبر إلى أهمية التنسيق مع كل الأطراف المعنية المتواجدة على مستوى الولايات انطلاقا من الفدارلية الجهوية للخبازين والاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا إتحاد التجار والحرفيين الجزائريين في سبيل حماية مهنة الخبز ومحاربة ظاهرة التحايل الذي يمارسه أكثر من 45 بالمائة من الخبازين من اللذين يوجهون مادة الفرينة المدعمة التي تبيعها الدولة بأسعار معقولة بغرض إنتاج الخبز إلى أنشطة أخرى كالحلويات والمرطبات التي تذر عليهم بأرباح مضاعفة كما يلجأ آخرون إلى التحايل في وزن الرغيف فيما يعمد الكثير من الخبازين الغش في ميزان الخبزة الواحدة بمقدار 50 غراما لتصبح 200 غرام وهي الظواهرالتي باتت تهدد صناعة الخبز وتؤثر على صحة المستهلك،حيث حذرت مصالح الرقابة المواطنين من شراء الرغيف الذي يباع في الأسواق وعلى الأرصفة لاحتوائه جرعات زائدة من مادة المحسنات التي يقوم بعض الخبازين الذين ينشطون بطرق غير شرعية بإضافتها للعجينة بغرض الحصول على نوعية جيدة من الخبز رغم وقف استعمالها بالعديد من الدول ويؤكد أطباء مختصون أن عدم احترامهم لمقاييس الجرعات اللازمة من المحسنات والمحددة ب250 غرام في 100 كلغ من العجينة تتسبب في الإصابة ببعض أنواع السرطانات كسرطان القولون والدم والأمعاء التي تظهر بعد فترة من استهلاكه وخاصة تلك القادمة من الصين نظرا لغلاء بعض الأنواع التي يتم جلبها من بعض الدول الأوروبية سيما أن 90 بالمائة من الخبازين يستعملون هذه المحسنات من جهته الإتحاد الوطني للتجار والحرفيين بوهران لم يستبعد الظاهرة مؤكدين أن الخبز المباع على الأرصفة يخضع للمخابز الناشطة في الخفاء والتى تشترى الدقيق من السوق الحرة أو من أي مصادر أخرى وهذه المخابزلا تخضع للرقابة وهي المشاكل التي عادة ما يدفع فاتورتها المستهلك خلال العطل والمناسبات الدينية.