قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران بإدانة المتهمان (ه.ب)و(ب.ي) بعقوبة 10 سنوات سجن نافذة لارتكابهم جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة. والتي راح ضحيتها الشاب المدعو (ب.أ)،وقائع هذه القضية تعود للصائفة الماضية بشاطيء مرسى الحجاج بالتحديد بتاريخ 06 جويلية من السنة الفارطة. فبينما كان الضحية وأخوه الأصغر رفقة صديقتيهما عائدين من الشاطيء متوجهين إلى المخيم الصيفي مرّ عليهما المتهمان ،حيث قام المتهم المدعو (ب.ي) برفع تنورة إحدى الفتاتين عندها قام الضحية بالدفاع عنها ،وقامت الفتاة بنعته ب "القليطي" فاندلعت مناوشات بين الطرفين ،إلى أن تدخل احد المواطنين ليفكّ الشجار، لكن المتهمان عادوا بعد ذلك وترصدوا الضحية وأخيه الأصغر واعتدوا عليهم بالضرب وقاموا برشقهم بالحجارة، الأخ الأصغر تعرض لضرب مبرح عن طريق الركلات أما الضحية فقد قاموا بضربه بواسطة قطعة بلاط على مستوى العين وأخرى برأسه أدّت إلى نزيف حاد وكان السبب في وفاته بعد 4 أيام من مكوثه بالإنعاش بالمستشفى الجامعي لوهران،للإشارة فهذه القضية تمّ تكييفها من جناية القتل العمدي إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة،وقد تمّت عملية إعادة تمثيل الجريمة في شهر نوفمبر الماضي،ولدى مثول المتهمان أمام المحكمة أمس صارا يتبادلان التهم فيما بينهما حيث صرّحوا بنفس التصريحات إلا أنهما تبادلا الأسماء فقط،إلاّ أن حضور الشاهد الوحيد في هذه القضية وهو أخ الضحية الذي كان رفقته وقت اقتراف الجريمة حيث قطع الشك باليقين وأكّد لهيئة المحكمة بان كلا المتهمين رشقوهم بالحجارة لكن المتهم (ه.ب) هو من تسبب في ضرب أخيه على مستوى الرّأس وافتكّ الهاتف النقال من الضحية كما قام المجرمان بعدما سقط الضحية أرضا بنزع حذائه الرياضي وفرّا، من جهته التمس في حق المتهم (ه.ب)عقوبة 12 سنة سجن نافذة ،وتطبيق القانون في حق (ب.ي)،وبعد المداولة تمّ تسليط العقوبة السالفة الذّكر في حق المتهمين.