اعلنت وزارة التضامن الوطني والاسرة عن إستحداث بطاقة للمسنين قريبا لمساعدة هذه الفئة من المجتمع في حياتها اليومية وهذا بموجب مشروع مرسوم تنفيذي للقانون المتعلق بحماية المسنين حسبما علم من وزارة التضامن الوطني والاسرة. وأوضحت مديرة حماية المسنين بالوزارة بشيرة فلاق لوكالة الانباء الجزائرية أن "هذه البطاقة موجهة للمسنين البالغين من العمر 65 سنة، لا سيما المعوزين والذين يعيشون وضعية صعبة". وأضافت أن الهدف من هذه العملية هو تمكين الحاملين لهذه البطاقة من الإستفادة من المساعدات الإجتماعية ومن الأولوية في العلاج في المؤسسات الصحية العمومية. وأكدت المسؤولة أن مشروع المرسوم يأتي تطبيقا للمادة 40 من القانون المتعلق بحماية الأشخاص المسنين وسيتم تقديمه للمصالح المعنية للأمانة العامة للحكومة للشروع في الإجراءات اللازمة. وينص مشروع مرسوم آخر سيتم استكماله في مارس على توفير مساعدات طبية وتجهيزات خاصة بهذه الفئة، إضافة إلى مرافقة بسيكولوجية واجتماعية. وأضافت أن التكفل بالمسنين لطالما شكل مصدر انشغال هام بالنسبة للسلطات العمومية وتجسد من خلال تطبيق سياسة اجتماعية شاملة. وأشارت إلى أن "هذه السياسة قائمة على برامج تناسب احتياجات وتطلعات الأشخاص المسنين، لا سيما المعوزين والذين يعيشون وضعية صعبة أو ليست لهم روابط عائلية". كما اكدت المصادر ذاتها أن الاشخاص المسنين سيستفيدون قريبا من مساعدة ومرافقة طبية واجتماعية، وذلك وفقا لمشروع مرسوم تنفيذي للقانون المتعلق بحماية المسنين. وصرحت مديرة حماية المسنين بالوزارة بشيرة فلاق ان هذه المساعدة ترمي اولا الى ابقاء المسنين وسط عائلاتهم وتفادي التخلي عنهم واقصائهم من خلال المساهمة في تمكينهم على الاعتماد على انفسهم والحفاظ على صحتهم الجسدية والمعنوية. وتم اعداد هذا المشروع الذي ياتي تطبيقا للمادة 23 من القانون بوزارة التضامن الوطني وسيتم تحويله قريبا الى مصالح الامانة العامة للحكومة للشروع في الاجراءات اللازمة. ويتعلق الامر ايضا بمساعدة المسنين على اداء الاعمال الخاصة بالحياة اليومية، سيما تناول الادوية والاعمال المنزلية والمطالعة والخرجات. وسيتولى هذه المهمة محترفون مؤطرون من طرف قطاع التضامن الوطني خاصة المساعدون الاجتماعيون. وحددت الوازرة شروط اختيار الاشخاص الراغبين في تولي هذه المهمة منها حيازة شهادة البكالوريا للاستفادة من تكوين لمدة ثلاثة سنوات. وترمي هذه المرافقة الى تقديم مساعدة اجتماعية للمسنين الذين يعشيون بمفردهم او في وسط عائلاتهم.