ينتظر ممثلو الكرة الجزائرية الثلاثة في مختلف المنافسات الإفريقية مباريات صعبة، نهاية هذا الأسبوع، حيث يعتبر الإرهاق أكبر هاجس يخشاه المدربون خاصة بالنسبة لوفاق سطيف وجمعية الشلف اللذان يصارعان على ثلاث جبهات، فمهمة الوفاق تبدو أصعب بالنظر إلى المعطيات التي تحيط بالمواجهة، إذ أنه سيلعب خارج قواعده أمام نادي سيمبا التنزاني لحساب الدور الثاني لكأس الكاف وهو منقوص من خدمات عنصرين أساسيين، ويتعلق الأمر بكل من جابو وعودية، فضلا عن الظروف المناخية القاسية وضغط أنصار المنافس، ولكن الإدارة السطايفية لا تضع هذه المنافسة ضمن أولوياتها هذا الموسم نظرا لكونها تطمح للتألق في رابطة الأبطال الموسم المقبل، ولذلك فهي تركز أكثر على البطولة وكذلك كأس الجمهورية في المقام الثاني، غير أن ذلك لا يثني من عزيمة أشبال غيغر في الذهاب بعيدا في هذه الطبعة. ومن جهة أخرى، من المنتظر أن يرمي فريق شبيبة بجاية بكل ثقله من أجل حسم أمر التأهل إلى الدور ثمن النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية في ملعب الوحدة المغاربية عندما يواجه هذا الجمعة نادي أمادو ديالو جيكانو الإيفواري، وهذا قبل خوض غمار مواجهة العودة، ولذلك فالمدرب الفرنسي آلان ميشال يعكف هذه الأيام على تحضير أشباله جيدا خصوصا من الجانب النفسي بعد الهزيمة المسجلة أمام وداد تلمسان خلال الجولة الماضية من البطولة، حيث طالبهم بوضع هذه الأخيرة جانبا والتفكير في المغامرة الإفريقية، مع ضرورة استغلال عاملي الأرض والجمهور لتسجيل فوز عريض يسهّل من مهمتهم في مباراة الإياب، وأوضح التقني الفرنسي بأنه بصدد تحليل ودراسة بعض مباريات المنافس من خلال الوقوف على نقاط قوته وضعفه وكذا إمكانيات لاعبيه لاستغلالها في إعداد الخطة المناسبة للإطاحة به. ومن جهتهم، فإن رفقاء زافور يصرون على الفوز وبفارق شاسع لاستعادة الثقة بالأنصار والإدارة التي تضع هذه المنافسة الهامة ضمن أهدافها. هذا، ومن المتوقع أن يحل الفريق الإيفواري بالجزائر صبيحة اليوم قادما من مدينة الدارالبيضاء المغربية، على أن يتنقل يوم غد إلى بجاية وتحديدا إلى مقر إقامته بفندق الحماديين بمدينة تيشي، على أن يتدرب في الأمسية بملعب الوحدة المغاربية في نفس توقيت المباراة. الشلف تمر بمرحلة حاسمة في الجبهات الثلاث التي تصارع فيها وبدوره، يسعى الممثل الثاني للكرة الجزائرية في رابطة الأبطال جمعية الشلف إلى تأكيد عودته القوية إلى الواجهة، وذلك عندما يستقبل هذا الجمعة نادي فيتا كلوب الكونغولي بملعب بومزراڤ، حيث يراهن "الجوراح" كثيرا على حرارة اللاعبين لتحقيق الفوز بنتيجة عريضة، وبالتالي مضاعفة الحظوظ للتأهل إلى الدور ثمن النهائي. ومن جهته، رصد الرئيس مدوار علاوة مغرية جدا قيل إنها بلغت 20 مليون سنتيم لكل لاعب لتحفيزهم على التألق أداءا ونتيجة، وهو ما يدل على أنه يريد الذهاب إلى أبعد حد في المنافسة، خاصة وأن الجمعية لا تملك الإمكانيات الكافية للصراع على الجبهات الثلاث، ويعول مدوار أيضا على الأنصار نظرا لدورهم الكبير في مساندة اللاعبين، حيث قال إنه من الضروري أن يقوموا بدور إيجابي والإبتعاد عن الدور السلبي، لا سيما في هذه المرحلة التي يعيش فيها الفريق ضغطا رهيبا بسبب كثافة الرزنامة، حيث بعد مباراة هذا الجمعة تنتظره مواجهة غاية في الصعوبة يوم 31 مارس الجاري لحساب الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت، وبعدها سيكون الموعد مع مواجهة اتحاد الحراش في البطولة والتباري مجددا مع السياربي في إطار الجولة 24، فضلا عن السفرية الصعبة المنتظرة إلى جمهورية الكونغو لحساب مباراة العودة للمنافسة القارية الأولى أمام فيتا كلوب، والتي ستجرى إما يوم 6، 7 أو 8 أفريل القادم، وبالتالي فإن الأمر يتطلب وقفة من الجميع، لأن كل المواعيد تعتبر حاسمة ومصيرية، فمواجهة فيتا كلوب تتطلب الكثير من الحذر واللعب من أجل عدم تلقي أي هدف، مع تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف.