افادت مصادر متقاطعة ان اشتباكات عنيفة تدور بين القوات السورية النظامية ومنشقين عنها في مدينة اعزاز في ريف حلب (شمال) القريبة من الحدود التركية، ما اسفر عن مقتل ثلاثة جنود وعنصر منشق، بحسب ما افادت مصادر متقاطعة. وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي في اتصال مع وكالة فرانس برس ان "الاشتباكات متواصلة منذ ظهر امس الخميس بين القوات النظامية ومنشقين عنها في مدينة اعزاز التي تتعرض لقصف الجيش النظامي، فيما تحلق في سمائها حوامات الجيش النظامي".وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان ثلاثة من عناصر القوات النظامية وعنصرا منشقا سقطوا في الاشتباكات الدائرة في اعزاز، فيما لم ترد انباء عن قتلى في صفوف المنشقين. واعزاز هي كبرى مدن ريف حلب ويبلغ عدد سكانها حوالى 75 الف نسمة، وتبعد حوالى 65 كيلومترا شمال مدينة حلب. وتكتسب اعزاز اهمية استراتيجية بسبب قربها من الحدود التركية وعبور الجرحى المدنيين والمنشقين منها الى هذا البلد المجاور. وبحسب الحلبي، فان تعرض المدينة لعمليات عسكرية شبه متواصلة في الاسابيع الاخيرة "ادى الى تهجير الجزء الاكبر من سكانها". وفي حمص (وسط) تعرضت أحياء باب الدريب والصفصافة والورشة وباب السباع للقصف واطلاق النار، ما اسفر عن مقتل شخصين في حي الصفصافة وباب السباع، بحسب المرصد. كما علم من مصدر دبلوماسي امس الجمعة ان الاتحاد الاوروبي سيقر الجمعة سلسلة جديدة من العقوبات بحق النظام السوري تستهدف بصورة خاصة زوجة الرئيس بشار الاسد ووالدته وشقيقته وشقيقة زوجته. والى ذلك، اضاف المصدر ان الاتحاد الاوروبي سيجمد اموال ثمانية اشخاص اخرين على ارتباط بالنظام السوري وسيحظر منحهم تاشيرات دخول الى اوروبا. كما ينتظر ان يفرض الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع وزراء خارجية اعضائه ببروكسل، عقوبات بحق شركتين مرتبطتين بالنظام. ولطالما اعتبرت اسماء زوجة الرئيس بشار الاسد وكريمة اخصائي امراض القلب المعروف بلندن فواز الاخرس وسحر العطري وهي دبلوماسية متقاعدة، تجسيدا "للجانب اللين" من النظام السوري، لكنها اضحت اليوم موضع انتقاد لصمتها ازاء القمع. ونظام الاسد يخضع منذ ماي 2011 لعقوبات من الاتحاد الاوروبي، كما فرض الاتحاد الاوروبي على نحو 150 شخصا ومنظمة بينهم ابرز اركان النظام، حظرا على دخول اراضي دوله وتجميد ارصدة. واتخذ الاتحاد الاوروبي في الاجمال 12 سلسلة عقوبات تستهدف ايضا البنك المركزي وتجارة المعادن الثمينة ورحلات الشحن. ويقمع النظام السوري بشكل دموي منذ اكثر من عام انتفاضة شعبية ما خلف اكثر من تسعة آلاف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.