كشف مصدر أمني مسؤول أن التعزيزات التي تشهدها مداخل ومخرج ولاية البليدة، تتناسب مع حضور الرئيس لمبارة كأس الجمهورية، ما استلزم استدعاء أزيد من خمسة آلاف شرطي لتطويق وسط المدينة وتأمين المداخل والمخارج تحسبا لأي عمل إرهابي يهدد حياة الرئيس أو المواطنين.وكشفت مصادر "الأمة العربية" أن التشديدات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن بالولاية بداية بغلق الملعب ليومين قبل موعد المباراة بين الفريقين، بالإضافة إلى تغيير مكان المحطة البرية للبليدة التي حوّلت بعيدا عن الملعب بعد أن كانت بجواره، ما خلق جوا من الفوضى وسط المواطنين، فيما تشهد جميع شوارع البليدة الرئيسية والفرعية تطويقا أمنيا كليا تحسبا لأي اعتداء إرهابي يستهدف الرئيس أو الوفد المرافق له والمواطنين. وتشير مصادر "الأمة العربية" إلى أن مدينة البلدية ستشهد إجراءات أمنية خاصة جدا تزامنا وموعد مباراة نهائي كأس الجمهورية، التي ستجري بملعب مصطفى تشاكر بمدينة الورود، فيما ستشهد مصالح الأمن استعمال جهاز يكشف المتفجرات والأسلحة لأول مرة في الجزائر.الجهاز متمثل في كاشف تكنولوجيات جد متطورة للأسلحة والمتفجرات التي بإمكانها أن تهدد حياة الموطنين على وجه الخصوص. فيما سيشهد يوم المباراة حسب ذات المصادر غلق شبه كلي لجميع المخارج والمداخل المؤدية إلى البليدة، فيما تأكد من مصادر جد مطلعة أن مصالح الأمن استدعت قوات دعم خاصة بالحدث الهام الذي ستحتضنه البليدة، اليوم، من ولاية الشلف ومدرسة الصومعة للشرطة، بالإضافة إلى استدعاء جميع وحدات ولاية البليدة. فيما وصل عدد أعوان الشرطة وقوات قمع الشغب، ما يفوق خمسة آلاف شرطي بين قوات قمع الشغب والشرطة القضائية وحفظ الأمن.كما شهدت البليدة وصول عدد كبير من مناصري "الجراد الأصفر" الذين حلوا بالولاية منذ البارحة تحسبا لحضور المباراة التي ستجمع فريقي أهلي البرج وشباب بلوزداد، وعرفت أزقت البليدة يوما قبل المباراة مشدات والمناوشات بين أنصار البرج وعدد من شباب البليدة، ما استدعى تدخل رجال الأمن لفك النزاع.ومن المنتظر أن يحضر المباراة أزيد من 60 ألف مناصر، نظرا لأهمية الموعد الرياضي الذي ستحتضنه الولاية، غير أن الملعب لن يستطيع استيعاب جميع المناصرين. للإشارة، ستلعب المباراة على الساعة الرابعة من مساء اليوم