الرئيس بوتفليقة في زيارة ميدانية سابقة تعزّزت السبت، ولاية تلمسان بعناصر أمن جديدة استقدموا من عدد من الولاياتكوهران وغليزان ومستغانم، ليصل عددهم إلى حوالي خمسة آلاف شرطي، فيما انتشر عناصر الدرك عبر أهم مداخل ولاية تلمسان، وقدرت مصادر مطلعة عددهم بخمسة آلاف دركي أيضا وذلك لضمان أمن رئيس الجمهورية. * في نفس الوقت، كشفت مصادر أمنية أن مديرية الأمن الرئاسي ستستعمل كاشفات الألغام وردارات صغيرة استقدمت حديثا من أجل كشف أي متفجرات قد يزرعها الإرهابيون على حواف الطريق أو الكشف عن متفجرات قد يحملها أي انتحاري مفترض. * وحسب نفس المصدر، فإن هذه التجهيزات لها قوة استشعار عن بعد بالتحديد على مسافة تتجاوز 500 متر. * وقد سبقت التحضيرات لاستقبال رئيس الجمهورية في تلمسان، احتياطات وإجراءات أمنية لجأت إليها مديرية الأمن الرئاسي، حيث مارست نوعا من التمويه على الزيارة، فبينما كان الرئيس منتظرا بتلمسان يومي 5 و6 أكتوبر بعد أن أخطرت السلطات الولائية بذلك، تمّ الإعلان أن الزيارة ستكون يومي 10 و11 أكتوبر، وقد شيع بأن الرئيس سيصلي صلاة الجمعة بالمسجد الكبير الذي يقع وسط تلمسان وسيزور مقام الولي سيدي بومدين، وهذا الأمر كشفت عنه جريدة محلية، ليتم بعد ذلك إعلام جميع وسائل الإعلام بأن الزيارة ستكون يومي 12 و13 أكتوبر. * وقد وجد السبت، عمال النظافة والبلديات صعوبات كبيرة لوضع اللافتات وتزيين وسط المدينة، بسبب الرياح القوية التي مازالت تهب على المنطقة، ليتساءل الجميع هل بإمكان الرئيس أن يزور جميع المواقع في حال استمرار تدهور الطقس والأحوال الجوية. كما وصل أمس، عدد من الوزراء إلى مدينة تلمسان، من بينهم وزراء السكن والعمران والأشغال العمومية والصحة والسكان، حيث ستحظى قطاعاتهم بزيارة تفقدية للرئيس * وعكس زيارة الرئيس السابقة للبويرة، فإن بوتفليقة سيحظى باستقبال شعبي بمدخل ولاية تلمسان وبالتحديد بباب وهران، لينتقل بعد ذلك إلى جامعة أبو بكر بلقايد، حيث سيفتتح السنة الجامعية 2008/2009 ويلقي خطابا أمام الحضور.