تحدثت مصادر إعلامية عن وجود تقارير أمنية تفيد بأن حركة أنصار الدين تستعد لتنصيب أمير "القاعدة" الجزائري الجنسية يحيى أبو الهمام، واسمه الحقيقي جمال عكاشة، واليا محليا. وأكدت أن أن الهمام عاش لسنوات في المنطقة، حيث تعمل "القاعدة" والإسلاميون جنبًا إلى جنب لتطبيق خطتهم الخاصة بمستقبل تمبكتو، حيث سيكون للماليين والي جديد في هذه المنطقة دون اللجوء إلى صناديق الاقتراع. ويدخل تعيين الوالي الجديد في سياق شراكة الإسلاميين مع "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، وما إن سيطر الإسلاميون ومقاتلو "القاعدة" على المدينة في شمال مالي، حتى دعا إياد آغ غالي القائد الطوارڤي ومؤسس حركة أنصار الدين سكان تمبكتو لمساعدته في تطبيق الشريعة الإسلامية. "يتعهد المجاهدون وأنصار الدين بتطبيق الشريعة الإسلامية، ومن أبرز طرقنا لفرض الدين هو محاربة كل من يرفض الشريعة". ومن أجل وضع استراتيجيته لتطبيق الشريعة، يتلقى الدعم من بعض الشخصيات القيادية في "القاعدة" ببلاد المغرب الإسلامي. وفي هذا السياق، انضم زعماء "القاعدة" مختار بلمختار المكنى لعور، وأبو زيد ويحيى أبو الهمام لآغ غالي في 3 أبريل خلال "اجتماع مع أئمة المدينة"، حسب تصريح الشيخ البكاي من أقرباء أحد الأئمة المشاركين في المحادثات. وقال البكاي "نعم، لقد كان الثلاثة حاضرسن، وقال أبو زيد إنه سعيد بوجوده على التراب المالي المسلم". وحسب ضابط في الجيش المالي، فقد حولوا قاعدة الجيش المالي السابقة في تمبكتو إلى "قاعدتهم". يذكر أن معظم الرهائن الغربيين الثلاثة عشرة الذين احتجزوا في الساحل، منهم ستة فرنسيين، كانوا قد اختطفوا من قبل هؤلاء الرجال الثلاثة. وقالوا إنهم جاءوا لإعادة استتباب النظام والقبض على المسؤولين عن عمليات النهب التي وقعت في اليوم الأول، ويقول مصدر في تمبكتو إنهم نجحوا في استعادة بعض السلع التي نُهبت وقبضوا على العناصر التي تحاول سرقة مضخات الماء ونهب المتاجر المحلية. وبحسب مصدر من بوركينا فاسو، وصل وفد من المبعوثين من بوركينا فاسو وموريتانيا رفقة خبيرين عسكريين في 10 أفريل إلى غاوة لإجراء محادثات مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد، يُرجى منها إقناع الانفصاليين الطوارق أن تقسيم مالي سيكون مقابل عملية تنظيف واسعة النطاق.