"القاعدة" تجتاح تومبوكتو وتطرد الميليشيات العربية أكد متحدث باسم حركة أنصار الدين الأزوادية، إن زعيم الحركة إياد غالي وعشرات من مقاتلي الحركة موجودون حاليا في مدينة تومبوكتو. وأضاف المتحدث أن تومبوكتو تقع في قبضة حركة أنصار الدين، لكنه لم ينف وجود مقاتلين من القاعدة داخل المدينة. بينما كشف مصدر محلي في تصريح للصحافة، إن مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هاجموا المدينة فجر أمس وسيطروا على قاعدتها العسكرية ومعظم أحيائها. قال مصدر محلي في مدينة تومبوكتو بشمال مالي إن مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هاجموا المدينة فجر الثلاثاء، وسيطروا على قاعدتها العسكرية ومعظم أحيائها. وقال المصدر إن عددا من سيارات تنظيم القاعدة يقودهم أمير سرية الفرقان يحيى أبو الهمام قد سيطروا بشكل نهائي على المدينة وقاعدتها العسكرية، ورفعوا أعلام التنظيم على سارية القاعدة العسكرية، بينما سيطر مقاتلون تابعون للحركة الوطنية لتحرير أزواد على مطار المدينة. وأضاف أن المليشيات العربية التي كانت تسيطر على المدينة قد غادرتها هربا من تنظيم القاعدة، وتتجمع حاليا على بعد حوالي عشرين كيلومتر غرب المدينة كما غادرها بعض السكان هربا من الأوضاع باتجاه الشمال والغرب.. من جانبه قال متحدث باسم حركة أنصار الدين الأزوادية في اتصال مع وكالة نواكشوط للأنباء إن زعيم الحركة إياد غالي وعشرات من مقاتلي الحركة موجودون حاليا في مدينة تومبوكتو. وأضاف المتحدث أن تومبوكتو تقع في قبضة حركة أنصار الدين، لكنه لم ينف وجود مقاتلين من القاعدة داخل المدينة. ولا يستبعد مراقبون محليون أن تكون "حركة أنصار الدين" والقاعدة نسقتا عملية مهاجمة المدينة ودخولها من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه إن "فرنسا لا تنوي التدخل في مالي"، وأضاف في رده على سؤال لوكالة "صحراء ميديا" أن "فرنسا ستقدم الدعم اللوجستي لأية قوة من دول الجوار تتدخل في شمال مالي"، وفق تعبيره. وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية في حديث صحفي بالعاصمة السنغالية دكار يوم الاثنين، إن "فرنسا قلقة بشأن وجود جماعات مسلحة قريبة من القاعدة تقاتل إلى جانب مجموعات الطوارق في شمال مالي"، مضيفاً "لا تنسوا أن لدينا رهائن هناك"، حسب تعبيره. وأضاف أن الوضع في مالي "يتدهور سريعا"، وأنه طلب من الرعايا الفرنسيين الذين وجودهم ليس ضروريا هناك "مغادرة البلاد"، وذلك في إشارة إلى بيان نشرته وزارة الخارجية الفرنسية على موقع "نصائح للمسافرين" تنصح فيه رعاياها بعدم التوجه إلى مالي "مؤقتا". وقال بيان الخارجية الفرنسية الموجه لحوالي 5000 مواطن فرنسي موجود بمالي إنه "نظرا لعدم استقرار الوضع الأمني السائد حاليا في البلاد ولا سيما في باماكو، ينصح مواطنينا الذين وجودهم ليس ضروريا بمغادرة البلاد مؤقتا". أنيس نواري