تحظى كتب تعلم اللغة الأمازيغية باهتمام متزايد مقارنة بكتب الادب الامازيغي الذي يتطلب عملا "معمقا" يرتكز على المحتوى والإبداع، حسبما أكده باحثون في الثقافة الأمازيغية. وأكد هؤلاء الباحثون خلال لقاء نظم في إطار الطبعة ال 17 لمعرض الجزائر الدولي للكتاب تحت عنوان "رهانات لغوية وفضاءات جديدة لنشر الكتاب الأمازيغي"، أن الإصدارات باللغة الأمازيغية التي تثير اهتمام القارئ، تتمثل خاصة في القواميس والدراسات اللسانية والدعائم البيداغوجية الأخرى. واعتبر منشطو هذا اللقاء أن القارئ يهتم بآليات تعلم هذه اللغة أكثر من اهتمامه بكتب الادب (الروايات والشعر...)، مما يثير تساؤلات بخصوص المحتويات. وفي معرض حديثها عن العلاقة بين النشر والمقروئية وتوزيع كتب الأمازيغية، اعتبرت الباحثة في التراث الأمازيغي السيدة تاسعديت ياسين أن هذه العلاقة موجودة وطرحت في هذا السياق مسألة "نوعية الأعمال التي تباع".