واعتبر منشطو هذا اللقاء أن القارئ يهتم بآليات تعلم هذه اللغة أكثر من اهتمامه بكتب الادب (الروايات و الشعر...) مما يثير تساؤلات بخصوص المحتويات.وفي معرض حديثها عن العلاقة بين النشر و المقروئية و توزيع كتب الأمازيغية اعتبرت الباحثة في التراث الأمازيغي السيدة تاسعديت ياسين أن هذه العلاقة موجودة و طرحت في هذا السياق مسألة «نوعية الأعمال التي تباع«.وترى أن مكانة الأمازيغية كلغة وطنية أو رسمية لا يمكن لوحده خلق كتاب كبار أو ضمان بروزهم إن لم تكن مغذاة بفكر أدبي يقوم على الخيال الشعري للكاتب و خصوصيات هذه اللغة.وفي نفس السياق، اعتبر مدير المركز الوطني البيداغوجي للسانيات و تعليم الامازيغية السيد عبد الرزاق دوراري أنه «يجب الكف عن التباهي بايجاد حلول لجميع مشاكل اللغة الأمازيغية في غياب معالجة المسألة في العمق«.وقال في هذا الصدد أن التقليد الامازيغي يترسخ شيئا فشيئا كون الأمازيغية لغة منطوقة أكثر منها مكتوبة مما يستدعي عملا يقوم على محيط القراءة و تنوع اللغة و التقاليد الامازيغية.من جهتها، تطرقت الباحثة فاطمة الزهراء اوفارة من المعهد الملكي للثقافة الامازيغية (المغرب) الى صعوبة الانتقال مما هو منطوق إلى ما هو مكتوب مضيفة أن ترقية اللغة الامازيغية و تطويرها يستدعي تظافر جهود جميع المؤسسات و الهيئات التي تهتم باللغات.