مواطنو بلدية فركان .. معاناة مستمرة وشباب ينتظر وتحتل هذه البلدية موقعا هاما بين بلديات الولاية بسبب كنوزها الأثرية التي تزخر بها زيادة على الطابع الجمالي الذي تمتزج فيه الواحات والنخيل بأشجار الجبال الشامخة، .. كل هذه الجوانب السياحية كان يمكن أن تكون سبب رقي وازدهار هذه البلدية لولا الاهمال واللامبالاة، التي تعاني منها لاسيما وأن أكثر المناطق بالبلدية على غرار "عين عابد"،و"المدينة"و"جارش" لم تلق الدعم من طرف الجهات المعنية للنهوض بمعالمها الاثرية التي تحوز عليها زيادة على المسجد العتيق الآيل للسقوط بسبب كثرة التشققات والتصدعات الموجودة فيه ،هذا جانب من المعاناة ،اما الجوانب الاخرى فلها علاقة بالخدمات والمرافق العمومية التي من شأنها أن توفر لأهالي البلدية ظروف الحياة الكريمة والمستقرة ،على غرار المرافق الصحية والمراكز التي تعنى باهتماماتهم خطر الأفاعي والعقارب يهدد الأهالي تتميز البلدية بطابع صحراوي، الأمر الذي يجعل المنطقة المكان المحبذ للأفاعي والعقارب التي تشكل خطرا كبيرا حياة قاطنيها خاصة وان المنطقة تفتقر للمصحات الطبية القادرة على تقديم الاسعافات اللازمة في حالة وقوع مثل هذه الحوادث الأمر الذي يشكل صعوبة في في عملية اسعاف ضحاياها ،سيما وان المؤسسة العمومية الاستشفائية الوحيدة التي يلجؤ اليها المواطنون تتمركز بمقرالدائرة "نقرين" التي تبعد عنها بمسافة ساعتين شباب يبحث عن الشباب أظهر شباب المنطقة استياءهم الكبير من الاهمال الذي يتلقونه يوميا بسبب قلة المرافق التي تعنى بانشغالاتهم وتساعدهم على استثمار قدراتهم الشبانية كسائر الشباب، إضافة قلة مناصب العمل التي جعلت نسبة البطالة ترتفع إلى درجات كبيرة ،هذا من جهة، ومن جهة أخرى نجد نوعا آخر من المعاناة يتجسد بشكل كبير في أزمات النقل المدرسي التي اعتبرت ولازلت تعتبر الهاجس الوحيد لتلاميذ المنطقة خاصة من في الطور الثانوي منهم بسبب المشاق التي يتكبدونها لثناء التحاقهم بمقاعد الدراسة ،فهم يضطرون الى النهوض في ساعات مبكرة من الصباح للالتحاق بالثانوية المتواجدة بمقر الدائرة ليعودوا في ساعات متأخرة من الليل الأمر الذي زاد من معاناة التلاميذ خاصة في فصل الشتاء واثر على نتائجهم الدراسية "واد فركان" مصدر قلق للمواطن كما أبدى مواطنوا المنطقة تخوفهم الكبير من "واد فركان "الذي يمر بالمنطقة بسبب الأخطار المحدقة بهم من جراء فيضانه أثناء تساقط الأمطار ،حيث تتحول شوارع البلدية بمجرد سقوط كميات وفيرة من الأمطار إلى بحيرات كبيرة من المياه تعيق حركة المارة والسيارات ،زيادة على انهيار العديد من البيوت الهشة التي تتموقع على حوافه