عبد اللطيف مريوة فنان تلمساني يؤدي طابع الحوزي بامتياز، وهو معروف لدى عامة عشاق هذا النوع من فننا الأصيل، بدأ مشواره الفني في السبعينيات من القرن المنصرم، عايش كبار الفنانين بتلمسان أمثال : جلول بلقلفاط، محمد باعلي، بوبكر بن زرقة، خير الدين بن عبورة، الحاج محمد غفور... يعد أول من غنى سيدي بومدين وسجلها عام 1983 مع المرحوم رشيد بابا أحمد، وهو من أبرز الفنانين الذين حافظوا على طابعهم الفني أزيد من ثلاثين سنة، غنى لفطاحل الشعر بتلمسان، أمثال بن مسايب وبن تريكي. الفنان عبد اللطيف مريوة ولد وترعرع في تلمسان، غادرها في نهاية الثمانينات ليستقر بالجزائر العاصمة التي استقبلته بالأحضان،ثم يواصل نشاطه الفني باستمرار. "الأمة العٍربية": أين أنت حاليا بعد غيابك الطويل عن مدينتك تلمسان؟ عبد اللطيف مريوة: أقيم حاليا بالجزائر العاصمة مع عائلتي الصغيرة، وأعمل وأنشط من خلال حفلاتي الفنية العديدة، وإن كنت تقصد غيابي فنيا عن تلمسان، فأنا تعرضت للتهميش التام هذا ما جعلني أغادر تلمسان وأقيم بالعاصمة، ولكن هذا لا يمنعني من أن أتوافد على عائلتي وأحبابي في كل مناسبة مواتية. "الأمة العٍربية": قلت بأنك تعرضت للتهميش من قبل قطاع الثقافة بتلمسان كيف ذلك؟ عبد اللطيف مريوة: نعم تعرضت للتهميش في بلدي تلمسان عكس العاصمة أين عرفت حلاوة النجاح والتألق، لكن مع تعيين الأستاذ حكيم ميلود مديرا للثقافة بولاية تلمسان، أعاد لها نفسها الأصلي الأصيل وشدّ بيدي فأشكره جزيل الشكر. "الأمة العٍربية": هلاّ حدثتنا باختصار عن مشوارك الفني؟ عبد اللطيف مريوة: بدأت مشواري منذ السبعينيات من القرن الماضي، شاركت في حفلات وسهرات داخل الوطن وخارجه، ولاسيما مهرجان الموسيقى الأندلسية لعدة سنوات متتالية، من عام 1969إلى غاية1983 وأنا أول من سجّل أغنية سيدي بومدين، رفقة الفنان المرحوم رشيد بابا أحمد. "الأمة العٍربية": كيف تنظر للجيل الجديد من الفنانين في طابع الحوزي؟ عبد اللطيف مريوة: هناك فنانون حملوا المشعل بأمانة، وهناك أخرون صوتهم ماشاء الله، يعزفون على كل الألات الموسيقية بإمتياز، لكنهم ينشطون في الخفاء،فيما العكس اتجهوا إلى التجارة، وفيما يخص الأصوات الواعدة يوجد الكثير، ولكن الفنانة مريم بن علال أتمنى أن تلقى الرعاية الكاملة والاهتمام، ولا يحدث لها ما حدث لمن سبقوها. "الأمة العٍربية": ماذا تقول لجمهورك في تلمسان الذي غبت عنه فنيا لأكثر من عشرين سنة ؟ عبد اللطيف مريوة: أعتذر كثيرا للعائلات التلمسانية، ولجمهوري العزيز عن هذا الغياب الفني الخارج عن نطاقي، فأنا مشتاق إليهم كثيرا.. وفي الأخير أبلغ لهم تحياتي وتمنياتي لهم بالخير والهناء، وإن شاء الله تجمعني بهم سهرة فنية في القريب العاجل.