برعاية مصالح الأمن والدرك عبر الوطن سطرت المديرية العامة للأمن الوطني بمناسبة عيد الأضحى المبارك مخططا أمنيا وقائيا، يرمي إلى تأمين المناطق الحضرية وشبه الحضرية وكذا شبكة الطرقات الواقعة ضمن إقليم اختصاص وحدات الشرطة عبر كامل التراب الوطني.وأفاد بيان للمديرية، أمس الأربعاء، أن المخطط يشمل تسخير إمكانيات بشرية ومادية، لا سيما على مستوى المرافق العمومية ومحطات المسافرين وأماكن التنزه ومختلف النقاط المرورية المشهود لها بالازدحام. وقد اخذ المخطط على عاتقه تكييف وتدعيم التشكيلات الموضوعة في الخدمة وتعزيزها، إلى جانب تدعيم التدابير الوقائية والردعية ليلا ونهارا خلال يومي العيد في إطار حرص الأمن الوطني على تقديم خدمة عمومية ذات نوعية لصالح جميع المواطنين. وسيتم تنفيذ هذه الخطة وفق المصدر ذاته بوضع تشكيلات وقائية من دوريات راجلة ومتنقلة، خاصة على المسارات المؤدية إلى المقابر التي تعرف توافدا كبيرا خلال يومي العيد. وقد أعلنت المديرية أيضا عن جاهزية الرقم الأخضر 48 15 والرقم 17 شرطة النجدة للتكفل الآني بانشغالات المواطنين ذات الطابع الوقائي بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وتسعى مصالح الأمن من وراء هذه الخطوة إلى مواصلة حماية الأشخاص والممتلكات وتأمين المحيط الذي يتواجد فيه المواطنون، وكذا توفير جو من الطمأنينة والسكينة العمومية. ودعت المديرية العامة للأمن الوطني كافة المواطنين إلى ضرورة احترام قواعد السلامة المرورية لإتمام فرحة العيد. من جهتها، اتخذت قيادة الدرك الوطني "جملة من الإجراءات والترتيبات الأمنية والمرورية" بمناسبة عيد الأضحى المبارك لسنة 2012 من أجل توفير الأمن والسكينة العمومية للمواطنين. وأفاد بيان لقيادة الدرك الوطني، أمس الأربعاء، بأن هذه الترتيبات تمثلت في "وضع برامج وخطط وقائية وردعية وقمعية تباشر العمل بها مجموع وحدات وتشكيلات الدرك الوطني المنتشرة عبر كامل التراب الوطني". وتأخذ بعين الإعتبار هذه الإجراءات "التواجد الأمني والإنتشار في الميدان، وكذا تأمين لمختلف المناطق التي تشهد تواجدا كبيرا كأماكن الترفيه والتنزه والساحات العمومية والمناطق السياحية". كما تشمل كذلك "ضمان خدمة أمن الطرقات وتسيير حركة المرور خاصة بالمناطق والطرقات التي تشهد ازدحاما مروريا، سواء بالمناطق الحضرية أوالشبه حضرية الواقعة ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني"، لاسيما وأن عيد الأضحى يتزامن مع نهاية الأسبوع وكذا بداية العطلة المدرسية والذي يشهد حركة كبيرة للمواطنين. وفي هذا السياق، فإن كل الوحدات الإقليمية ووحدات أمن الطرقات ووحدات التدخل تباشر عملها خلال أيام العيد، كما "تضمن هذه الوحدات بتنسيق أداء أعمالها وتعزيز ومضاعفة وتكثيف الدوريات، سواء الدراجيين الناريين أو الدوريات بسيارات الخدمة وكذا نقاط المراقبة والتفتيش عبر مداخل المدن وأهم الطرق السريعة والطريق السيار". وتشمل كذلك "مراقبة طرق المواصلات بما فيها شبكة خطوط السكة الحديدية وتأمين القطارات ومحطات نقل المسافرين وضمان السيولة المرورية، خاصة قبل يوم عيد الأضحى، حيث تشهد كثافة مرورية كبيرة لتنقل الأشخاص بإتجاهات مختلفة لقضاء فترة العيد والعطلة المدرسية". وأضاف ذات المصدر أن وحدات الدرك الوطني "ستضمن نفس التشكيل خلال العيد وما بعدها، حيث ستعرف دون شك نفس الحركية والكثافة المرورية وكذا حركية التنقل". من جهة أخرى، أوضح البيان أن جميع الوحدات الإقليمية "تضمن المداومة للإستجابة إلى نداءات المواطنين وتوجيههم وتقديم يد المساعدة لهم، حيث يبقى الرقم الأخضر 1055 موضوع في الخدمة لجميع المواطنين ليلا ونهارا"، كما تدعو قيادة الدرك الوطني المواطنين بهذه المناسبة خاصة مستعملي الطريق إلى ضرورة احترام قانون المرور.