المتمردون يؤكدون مقتل طفل في غارات بجنوب كردفان قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إن سفينتين حربيتين إيرانيتين رستا في السودان، يوم الاثنين، وهو ما يأتي بعد أقل من أسبوع من اتهام الخرطوم لاسرائيل بمهاجمة مصنع للسلاح في العاصمة السودانية. وقتل شخصان بعد اندلاع حريق في وقت متأخر مساء الثلاثاء الماضي في مصنع اليرموك للسلاح في جنوبالخرطوم. v وقال وزير الاعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، إن أربع طائرات عسكرية هاجمت مصنع اليرموك وان اسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم. وسئل وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بشأن الاتهامات السودانية في نشرة أخبار القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي، فقال "ليس ثمة ما يمكنني قوله بخصوص هذا الموضوع". وقالت الوكالة الايرانية إن حاملة طائرات الهليكوبتر خارك والمدمرة الشهيد نقدي تحملان "رسالة سلام وصداقة الى الدول المجاورة وتضمنان أمن خطوط الملاحة في مواجهة الارهاب البحري والقرصنة". وقالت وكالة أنباء فارس الايرانية شبه الرسمية ان السفينتين رستا في ميناء بورسودان المطل على البحر الاحمر ومن المقرر ان يلتقي قادة الاسطول مع قادة القوات البحرية السودانية. وقال شاهدان إن حريقا جديدا شب، أمس، في مجمع اليرموك لترتفع اعمدة من الادخنة البيضاء في الجو. ونقلت وسائل الاعلام الحكومية عن الناطق باسم القوات المسلحة السودانية قوله ان سبب الحريق امتداد ألسنة النيران الى مناطق مختلفة من المجمع وليس جراء عمل عدائي. وتعتبر اسرائيل السودان طريقا لتهريب الاسلحة الى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء المصرية. وكانت الحكومة السودانية قالت في مايو ايار إن شخصا واحدا قتل بعد ان انفجرت سيارة في بورسودان. واضافت ان الانفجار يماثل انفجارا اخر وقع العام الماضي قالت آنذاك انه نتج عن هجوم صاروخي اسرائيلي. ولم تعلق اسرائيل على حادث مايو ايار ولا على انفجار 2011 الذي قتل فيه شخصان. كما لم تؤكد او تنف ضلوعها في حادث مماثل وقع في شرق السودان عام 2009. وقالت ايران في يونيو إن لديها خططا لبناء مزيد من السفن الحربية وزيادة وجودها في المياه الدولية وخصوصا لحماية سفن الشحن التابعة لها في شتى انحاء العالم. وخطف قراصنة في خليج عدن سفينة ايرانية تحمل 30 ألف طن من البتروكيماويات الى دولة في شمال افريقيا. كما قتل طفل واصيب اربعة اخرون في غارات شنها الطيران السوداني على قرى في ولاية جنوب كردفان خلال عطلة عيد الاضحى، وفق ما اعلن المتمردون الاثنين. وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال في بيان ان الغارات استهدفت مساء الاحد قرية تونقلي ثم الاثنين، قرى اخرى وادت ايضا الى نفوق ماشية. وتعذر الاتصال بمتحدثين باسم الجيش السوداني لتاكيد هذه المعلومات. ومنذ بدء النزاع في جنوب كردفان في جوان 2011، تحدثت معلومات عن قصف للسكان المدنيين، الامر الذي دأبت الخرطوم على نفيه. وبرر المتمردون قصفهم المستمر لعاصمة الولاية كادقلي بجولات القصف التي حصلت هذا الشهر. وقال هؤلاء انهم استهدفوا منشات عسكرية في كادقلي وقتلوا العديد من الجنود، لكن وسائل الاعلام الرسمية السودانية تحدثت عن مقتل العديد من المدنيين في قصف للمتمردين. واكد المتمردون ان وتيرة المواجهات تصاعدت منذ وقع السودان وجنوب السودان اتفاقا ينص على اقامة منطقة حدودية منزوعة السلاح بهدف منع وصول اي تعزيزات لهم. وقاتلت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال الى جانب السودانيين الجنوبيين ابان الحرب الاهلية التي استمرت 22 عاما وانتهت باتفاق سلام وقع العام 2005. واعلنت الاممالمتحدة الجمعة ان اكثر من 900 الف شخص يتأثرون بالمواجهات في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق، لافتة الى عدم تمكنها من توزيع اي مساعدة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون رغم مفاوضات استمرت اكثر من عام.