اتهمت السودان، أمس، إسرائيل بقنبلة مجمع الصناعات العسكرية في منطقة اليرموك الواقع بالعاصمة الخرطوم، والذي خلف مقتل شخصين إضافة إلى خسائر مادية كبيرة لحقت بالمجمع، يعتبر الحادث الرابع من نوعه الذي تتهم فيه سلطات الخرطوم تل أبيب بالوقوف وراءه، متوعدة إياها بالرد في التوقيت والمكان الذي تراه مناسبا، في حين امتنعت السلطات الإسرائيلية التعليق على الاتهامات السودانية. وقال وزير الثقافة والإعلام السوداني أحمد بلال عثمان في مؤتمر صحفي أمس ''نعتقد بأن إسرائيل قامت بالقصف''، وأوضح أن أربع طائرات شاركت في الهجوم الذي حصل قرابة منتصف ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، في مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في جنوبالخرطوم. وقال إن الأدلة التي تشير إلى إسرائيل عثر عليها بين بقايا المتفجرات. وقد سمعت سلسلة انفجارات واندلع حريق في مجمع اليرموك للصناعات العسكرية. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية المقرب من أجهزة الأمن، إن السلطات تمكنت من السيطرة على الحريق الذي اندلع في ''مجمع اليرموك للصناعات العسكرية''. وسارعت قوات الجيش السوداني لإغلاق الطرق المؤدية إلى موقع وصف بأنه مصنع للأسلحة في المنطقة. وأضاف أحمد بلال عثمان ''نحتفظ لأنفسنا بحق الرد في المكان والموعد اللذين نختارهما''. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية، المقرب من السلطات السودانية، إن حريقا وانفجارات وقعت في مصنع اليرموك للذخيرة. وكان عبد الرحمن الخضر، محافظ ولاية الخرطوم، قال في تصريحات سابقة إنه لم يتضح بعد سبب الحريق الذي اندلع في مصنع للأسلحة بالعاصمة السودانية، ونفى في حينها فرضية وجود عامل خارجي، قائلا ''لا شيء يشير إلى أسباب خارجية''. وقال الخضر في تصريحات للتلفزيون السوداني إن الانفجار وقع على الأرجح في قاعة للتخزين بمجمع التصنيع العسكري الضخم. وأضاف إنه لا توجد خسائر في الأرواح، وأن بعض الأشخاص نقلوا إلى المستشفيات بسبب استنشاقهم الدخان الذي نتج عن الحريق. وتعرضت بورتسودان خلال السنوات الثلاث الأخيرة لعدد من الهجمات اتهم بتنفيذها سلاح الجو الإسرائيلي بالتعاون مع الأسطول الأمريكي في البحر الأحمر وفق ما ذكرته تقارير إعلامية. وكانت الخرطوم قد اتهمت تل أبيب بتفجير سيارة في ماي الماضي، وقتل حينها شخص ذكر بأنه تاجر. وفي أفريل ,2011 قال السودان إن اثنين من مواطنيه قتلا في بورتسودان في غارة اتهمت الخرطوم تل أبيب بتنفيذها بواسطة طائرتي أباتشي أي إتش64- قدمتا من جهة البحر الأحمر. ورفضت إسرائيل التعقيب في ذلك الحين. وفي مارس ,2009 تعرض رتل من السيارات لقصف إسرائيلي أسفر عن مصرع العشرات من السودانيين والأجانب، وقالت مصادر إسرائيلية وقتها إن السيارات كانت تهرّب أسلحة إلى قطاع غزة.