طالب بالإسراع في إقرار عودة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته مستقلة قال المحامي بوجمعة غشير، رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان في الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، من حق المواطن الفلسطيني أن ينعم بالحرية، ونوه بوجمعة غشير بالقول إن تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي لا يكون بالشعائر والخطابات، بل بالتصميم والوحدة، وطالب غشير الأنظمة العربية والحكومات بالإسراع في إقرار عودة الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة. استرجع رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان المحامي بوجمعة غشير اللقاء الذي جمعه بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، أيام كان طالبا بالكويت، وكيف بدأت علاقتهما، ووصف غشير في الذكرى الثامنة لإستشهاد رائد المقاومة الفلسطينية ياسر عرفات، خصال الرجل قائلا: "أن ياسر عرفات كان يمثل رمز السلطة الفلسطينية"، واستطاع أن يوحد كثير من الفصائل الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال. ورغم الضغوط التي مورست عليه من أنظمة عربية وغربية التي وافقت على تقسيم فلسطين يوم عرضت قضيتها فيما سمي بمجلس الأممالمتحدة، لكن وجود تيارات داخل فلسطين والضغوطات أدت إلى وفاته في ظروف غامضة، إذ مات "مسموما" وما يزال البحث جار عن دوافع تسممه وفحص جثته إلى اليوم. وأشار رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان في هذا الإطار إلى المطامع الدينية التي يريدها الكيان الإسرائيلي من احتلال فلسطين وتذليل شعبها ويجعلوا منها وطني قوميا يحققون به أحلام الأحبار وتكوين على أرضها دولة يهودية وحددت الصهيونية وسائل تحقيق هذا الهدف بالعمل على استيطان فلسطين وتنظيم الشعب اليهودي بواسطة منظمات محلية ودولية، ووصف غشير معاناة المواطن الفلسطيني على كل الأصعدة الداخلية والخارجية، وما يلاقونه من عنصرية من طرف الاحتلال الإسرائيلي سواء عرب 48، والتعذيب الاعتقالات والممارسات اللاإنسانية على مستوى الضفة الغربية، وكذلك بالنسبة للمقيمين في غزة، الذين يقاسون من الهجمات الإسرائيلية. كما وصف غشير قساوة الحياة التي يعيشوها "الغزاويون" من بطالة، ونقص التعليم والأدوية وغياب الأمن، ولم يستثن رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان شريحة واسعة ممن سماهم بفلسطينيي "الشتات" المتفرقون في مختلف الدول، وقال إن هؤلاء يعانون من مشاكل جمة منها ما تعلق بالإقامة، والسكن وحق العودة، وبالتالي فالمواطن الفلسطيني أضاف بوجمعة غشير سواء كان عرب 48 أو الذي يعيش تحت حكم حماس يعانون من مشاكل حقوق ألإنسان، مؤكدا أن هناك مساس بحقوقهم، والحل الوحيد على حد قوله هوإقامة دولة فلسطين الحرة على حدود أسس 68 وضمان لهم حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية. أبوجرة سلطاني ل: "الأمة العربية": أبوعمار كان شهيد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني أقوى من "الموت" نية أوباما تحسين صورة أمريكا في العالم الإسلامي أشاد الشيخ أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، في تصريح ل "الأمة العربية"، بالروح الكفاحية العالية التي كان يتميز بها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وهو يواجه عالما تخلى عن القضية الفلسطينية، واستعداده للتضحية في سبيل تحرير وطنه، انتهى بنهاية لم تكن متوقعة، بعد أن دست له أطرافا "السُّمَّ" ومات مسموما دون أن يحقق الحلم الفلسطيني. عاد أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم وهو يستعيد الذكرى الثامنة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الملقب بأبي عمار، والمصادفة للحادي عشر من نوفمبر، ليستعرض النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ومعاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض إليه من إبادة، وحياة الفزع والدمار الذي عاشها "الغزاويون" في مدينة لم يترك فيها ملجأ ولا شبر لم يقصف بالقنابل والآلة العسكرية. وقال رئيس حركة مجتمع السلم إن ياسر عرفات قاوم ضمن ظروف وشروط غير مواتية، وإن إسراره على مواصلة الكفاح لهو دليل على حيويته وروحه الكفاحية العالية، وضل إيمانه بتحقيق النصر راسخا، لكن أيادي الغدر قضت على حلمه. واستطرد أبوجرة سلطاني وإن مات أبوعمار، فإن الشعب الفلسطيني أقوى من الموت، ولن تستطيع قوى الاستعمار أن تبيده، وأن وحدة الشعب الفلسطيني أقوى من كل مؤامرات التجزئة والتفتيت، والدليل على ذلك هو أن الانتفاضات التي خاضها الشعب الفلسطيني الأعزل أثبت من خلالها وجوده، وقوى كلمته وفرضها وبرهن أمام الشارع العربي والإسلامي في إحداث التغيير وتقرير المصير، مستطردا بالقول إن الانتفاضات كانت درسا لا ينسى علمت الشعوب العربية كيف تقرر مصيرها، وتحسر رئيس حركة مجتمع السلم عن الكلمة العربية التي خفت فيها صوت القضية الفلسطينية . وأشار سلطاني في سياق متصل إلى أن حل القضية الفلسطينية مرتبط بوحدة الأمة العربية، ولا ينبغي ان تعزل عن الصراع الدولي الراهن، كما أراد لها البعض، الذين رأوا أنها مرتبطة بالأقدار والزمن، لأن التجارب أثبتت أن القضية هي قضية عربية ودولية معا، ولهذا لابد من غربلة وتمحيص الحلول والأساليب لتحرير القدس، وإيجاد الوسائل التي تتيح للشعوب العربية التفوق الكاسح، وتكون لها السيادة على الأرض والثروات والموارد، وأكد رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني أن موقف الجزائريين سيبقى ثابتا بخصوص القضية الفلسطينية وحركات التحرر، وأن حركة مجتمع السلم كانت وما تزال تقف الى جانب القضية الفلسطينية، وتتضامن مع الشعب الفلسطيني، ووجه سلطاني في ظل الحراك السياسي العربي نداءً إلى كل مثقف عربي، لإعادة القراءات التاريخية من جديد ورفض التطبيع العربي الإسرائيلي، معبرا عن أمله في أن يواصل الشعب الفلسطيني رسالة الشهيد أبوعمار ومتابعة الكفاح في سبيل الوطن. وعلى صعيد آخر، بدا رئيس حركة مجتمع السلم متفائلا لنتائج الإنتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدةالأمريكية والتفوق الذي أحرزه الرئيس الأمريكي بارك أوباما لعهدة ثانية على رأس البيت الأبيض، وأن فوزه لم يكن في صالح الشعب الأمريكي، بل من أجل القضايا العادلة. وحسبما جاء على لسان أبوجرة سلطاني، فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاول منذ مجيئه أن ينتهج سياسة تختلف عن سياسة جورج بوش، في تنظيم علاقات أمريكا مع الدول، يمسح بها الحقد الأمريكي على العالم العربي والإسلامي، وقد أراد باراك أوباما في خطاب له أمام الأمة بالأزهر أن يحسن صورة أمريكا في العالم الإسلامي من أجل إحلال السلام وحل القضايا الأساسية حلا عادلا. علجية عيش في الذكرى الثامنة لاستشهاده الحراك الوطني الفلسطيني يدعو إلى الالتزام بوصية الشهيد أبوعمار في الدفاع عن الوطن والهوية دعا الحراك الوطني في قطاع غزة الشعب الفلسطيني في القطاع للخروج، يوم الأحد القادم، على الساعة الحادية عشرة بساحة الجندي المجهول بمدينة غزة للمطالبة بإنهاء الانقسام، وذلك في الذكري السنوية الثامنة لرحيل القائد أبوعمار. وقال بيان صادر عن الحراك الوطني: "إن ذكرى ياسر عرفات الرمز تستدعي منا جميعا أن نلتزم بوصيته في الدفاع عن الوطن والهوية، الرجل الذي أحيا في قلوبنا فلسطين التي أرادها الأعداء أرضا بلا شعب، الرجل الذي ناضل لأكثر من نصف قرن حتى لا تشطب قضيتنا، وحتى لا ينتصر المخرز الصهيوني على الكف الفلسطيني، ألا يستحق منا هذا الرجل أن ننقذ ميراثه النضالي، ونستلهم سيرته في تعميق فلسطينيتنا بعيدا عن المزايدة والمتاجرة بدماء الشعب الفلسطيني؟". وتابع أن المطالبة بإنهاء الانقسام هو الرد الوحيد والمشروع الذي يجب أن يتمسك به الشعب الفلسطيني، ورد الاعتداء على الأعراض الذي لا مبرر له سوى التأكيد على أن حكومة غزة تصر على مصادرة حريات الناس في التعبير عن آرائهم، ودعا البيان إلى الخروج إلى الساحات والشوارع وتبليغ رجولة الفرسان ويعلنون من خلال مسيرات شعبية رفضهم للانقسام والانكسار الفلسطيني.