جدد السفير الفلسطينيبالجزائر حسن عبد الخالق، أمس، موقف السلطة الفلسطينية من مسألة طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين على مستوى الأممالمتحدة وأيضا من العملية التفاوضية مع الجانب الإسرائيلي. وقال الدبلوماسي الفلسطيني خلال ندوة انتظمت بمقر جريدة ''المجاهد'' بمناسبة إحياء الذكرى السابعة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات والذكرى ال23 لإعلان قيام دولة فلسطينبالجزائر بمبادرة مشتركة بين جمعية مشعل الشهيد وسفارة فلسطين، أن الفلسطينيين مصرون على مواصلة حملتهم الدبلوماسية إلى غاية الحصول على العضوية الكاملة لدولتهم المستقلة على مستوى الهيئة الأممية. وأبقى السفير الفلسطيني الأمل قائما في إمكانية الحصول على العضوية رغم تعثر هذا المطلب الأسبوع الماضي داخل مجلس الأمن بسبب عدم بلوغه النصاب القانوني في الحصول على تسعة أصوات من أصل 15 عضوا المشكلة للمجلس لطرحه على التصويت، وأكد أن الأمل يبقى قائما مع تغيير بعض الأعضاء غير الدائمين بحلول شهر جانفي المقبل. وقال إن الفلسطينيين لا يبحثون عن اعتراف دولي بدولتهم لأن ما لا يقل عن 130 دولة تعترف بفلسطين ولكن يسعون إلى أن يكونوا الدولة رقم 194 في هيئة الأممالمتحدة. كما أشار السفير عبد الخالق إلى أن الجانب الفلسطيني لن يتخذ أية خطوات دون الرجوع إلى ''الأشقاء العرب، ''حيث سيتم الاجتماع مجددا في إطار الجامعة العربية لتحديد الخطوات المقبلة من مسألة طلب العضوية. ورهن الدبلوماسي الفلسطيني كل مشاركة في أية مفاوضات محتملة مع الجانب الإسرائيلي بثلاثة شروط أولها الحصول على التزام رسمي من جانب حكومة الاحتلال بوقف كل الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وثانيا تعهد اللجنة الرباعية بتحديد جدول زمني لإنهاء المفاوضات حول قضايا الوضع النهائي. وقال عبد الخالق إن الشرط الثالث أن تستند العملية السلمية إلى مرجعية واضحة تتبنى اللوائح الأممية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع جوان 1967 وعاصمتها القدسالشرقية كأساس لكل مفاوضات مستقبلية. وأكد السفير الفلسطيني أن المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية في الوقت الراهن تأتي امتدادا لكفاح القائد الراحل ياسر عرفات وإعلان قيام دولة فلسطينبالجزائر شهر نوفمبر من عام ,1988 حيث كانت الجزائر أول بلد يعترف بفلسطين تلاه اعتراف عشرات الدول في مختلف أنحاء العالم. وعاد السفير الفلسطيني إلى التأكيد على استمرار النضال والكفاح وفق النهج الذي حدده ياسر عرفات والذي اغتيل على يد العدو الصهيوني بعد فترة حصار مشددة بمقر المقاطعة التي تضم الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي ووفاته يوم 15 نوفمبر سنة 2004 بأحد المستشفيات الفرنسية. للإشارة فإن ندوة جريدة ''المجاهد'' حضرتها مجموعة من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في الجزائر من بينهم القائم بالأعمال على المستوى السفارة الليبية إضافة إلى شخصيات وطنية على غرار المجاهد جلول ملائكة والذي كان رفيق الشهيد عرفات وقدم شهادة حية تناولت بعد محطات المقاومة التي عرف بها عرافات. وحضرت الندوة وجوه من المجتمع المدني الجزائري الذين أشادوا بكفاح الشعب الفلسطيني والنضال المستميت الذي قاده الراحل ياسر عرفات من اجل إسماع الصوت الفلسطيني في كل المحافل الدولية.