لجان التنسيق المحلية تتحدث عن هجمات جوية قتل أمس الثلاثاء عشرات المدنيين السوريين بينهم 13 طفلا على الأقل في غارات جوية وقصف مدفعي على أحياء وبلدات بحمص وحلب وإدلب, بالتزامن مع اشتباكات متفرقة بين الجيشين النظامي والحر.وقالت لجان التنسيق المحلية إن 15 شخصا بينهم تسعة أطفال قتلوا صباح أمس في غارات جوية على بلدة الحولة بريف حمص. وأضافت أن القصف الذي دمر عددا من المنازل تم انطلاقا من حاجزين عسكريين في قريتي قرمص والحميري. وكان 21 طفلا و12 سيدة قتلوا أمس في قصف صاروخي ومدفعي على معضمية الشام بريف دمشق وحي الحيدرية بحلب, وكان هؤلاء ضمن 150 قتلوا في مناطق مختلفة وفق حصيلة للجان التنسيق. وإلى جانب الحولة قصفت القوات النظامية اليوم بالطائرات والمدفعية أحياء في حمص بينها الخالدية وجوبر حيث قتل شخص وأصيب آخرون, كما تعرضت بلدة تلبيسة بريف المدينة لغارات جوية استُخدمت فيها قنابل عنقودية وفقا لناشطين. وفي حلب تجدد أمس القصف المدفعي على حي الحيدرية مخلفا تسعة قتلى بينهم ثلاثة أطفال وفق لجان التنسيق المحلية. وكان هذا الحي تعرض أمس لقصف مماثل أوقع ثلاثين قتيلا وفق ناشطين. وفي حلب أيضا, قتل اليوم ستة أشخاص بينهم سيدة وطفل في قصف على مدينة الباب بريف المدينة. ناشطون ومنظمات دولية أكدوا استخدام قوات الأسد قنابل عنقودية ضد المدنيين، كما قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون في قصف بالقنابل العنقودية على بلدة سرمين بإدلب، وفق ما قالت لجان التنسيق. وشملت الغارات بواسطة طائرات ميغ وسوخوي اليوم بلدات في ريف حماة بينها كفرزيتا وحلفايا التي قتل فيها شخص على الأقل وأصيب عشرات طبقا لحصيلة أولية للجان التنسيق. وقصفت القوات النظامية اليوم أيضا بلدات في درعا بينها بصر الحرير التي سيطر الجيش الحر على أجزاء منها, كما تعرضت بلدات وقرى بالرقة واللاذقية للقصف. وفي ريف دمشق تجدد أمس القصف بالمدافع والراجمات على معضمية الشام التي تعرضت أمس لغارات جوية أوقعت نحو ثلاثين قتيلا بينهم ثمانية أطفال وخمس نساء وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووقعت غارات أخرى على مناطق تشهد قتالا بين الجيشين النظامي والحر كبلدة المليحة. وفي الوقت نفسه قال عضو اتحاد التنسيقيات المحلية مراد الشامي للجزيرة إن أحياء دمشق الجنوبية، وبينها الحجر الأسود والعسالي والسيدة زينب، تعرضت صباح أمس لقصف عنيف، مشيرا من جهة أخرى إلى مقتل شاب مسيحي برصاص موالين للنظام من اللجان الشعبية في حي تشرين بدمشق. ميدانيا أيضا تجدد القتال في محيط إدارة الدفاع الجوي بريف دمشق. وبالتزامن, قال الثوار إنهم استهدفوا مقر جمارك دير عطية بريف دمشق. ويحاصر مقاتلون من أنصار الإسلام وكتائب درع الشام بلدتي الحجيرة والسيدة زينب بريف العاصمة. وفي حمص سُجلت اشتباكات بين الثوار والقوات النظامية عند أطراف بعض أحياء حمص المحاصرة مثل حي الخالدية. واحتدم القتال في أجزاء من درعا, خاصة في بلدة بصر الحرير التي تشهد اشتباكات منذ أسابيع. وتوسعت رقعة الاشتباكات في درعا لتشمل بلدات بصرى الشام وصيدا والصنمين وسط محاولات من القوات النظامية لاستعادة مواقعها السابقة هناك وفقا لناشطين. وسجلت أيضا اشتباكات عنيفة في معدان بريف الرقة الشرقي وفق شبكة شام.