في ملتقى وطني حول "الطفولة المسعفة.. أسبابها وعلاجها" أشار الدكتور عبد الرزاق ڤسوم، رئيس جمعية المسلمين الجزائريين، إلى الدور الفعّال الذي قام به العلماء في الجزائر من أجل وقاية المجتمع الجزائري من الإنحراف والوقوع في "الزنا"، إلى درجة أن "أصواتهم بُحَّتْ" كما قال هو من النداء للتكفل بالأطفال المسعفين، مشيرا بالقول إلى أن هناك عوامل مختلفة بين رجال الدين والقانون تصب في مصب واحد من أجل إنقاذ المجتمع الجزائري من الإنحراف والفساد. ويرى الدكتور عبد الرزاق ڤسوم أن قضية الطفولة المسعفة هي قضية اجتماعية وطنية بالدرجة الأولى، وهي تعتبر نداء ملحا إلى ضمير كل جزائري، ليس من أجل التكفل فقط، وإنما العمل على إيجاد الوقاية بعدم الوقوع في هذه الجريمة، وهذا يتطلب أولا تحصين الذات بالقيم والعلاقات الإسلامية حتى لا يقع الشباب في نزوات طائشة. وركز الدكتور عبد الرزاق ڤسوم في الملتقى الوطني حول الطفولة المسعفة نظمته، أمس، جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقصر الثقافة مالك حداد، على وجوب تكفل المؤسسات التعليمية والتربوية بعامل التربية الأخلاقية، لأن الملاحظ أن المؤسسة التعليمية بين الإبتدائي الى الجامعي تعلم ولا تربي. ولم يستثن الدكتور عبد الرزاق ڤسوم الحديث عن دور الأسرة في عملية التكافل العائلي، ذلك بإشاعة الحب والوفاق المفقودين داخل الأسرة. كما نوّه الدكتور ڤسوم بدور وسائل الإعلام أيضا، موضحا أن على هذه الأخيرة سواء المرئية منها أو المكتوبة أن تسموا إلى مستوى البناء الإنساني المنشود، وذلك من خلال إيجاد الوسائل الكفيلة والبديلة لحماية المشاهد أو القارئ من أنواع الشذوذ الأجنبية التي تبثها القنوات الفضائية.