ويعتمد المشروع على العمل الخيري كأساس لنشاطاته، بالإضافة إلى الاستعانة بالاستثمار في النشاطات ذات الربح المرتفع والمجدي، والذي يضمن إيرادا كافيا لليتيم يمكّنه من بدأ حياته بعد بلوغ سن الرشد• وفي السياق ذاته، يهدف المشروع إلى ضمان تربية نفسية وروحية متوازنة الأيتام، وتكوينهم العلمي والمهني الراقي، إلى جانب إدماج تلك الشريحة في المجتمع، وتأمين موارد أساسية لهم وذلك لبداية حياة أفضل، إلى جانب غرس وتنمية الإبداع وصقل المهارات وتطويرها، وكذا تعزيز في نفوس هؤلاء الأيتام الإبداع وتنميته، وكذا تعزيز حب الوطن والمجتمع وخدمتها• كما يهدف المشروع إلى ترقية استغلال أموال الخير بما ينفع المجتمع، كما سيقيم في المركب كل طفل أو طفلة يتيمة الأبوين أو أحدهما بما في ذلك الطفولة المسعفة، وهذا ممكن من الولادة إلى غاية بلوغ سن الاستقلالية• ومن جهة أخرى يضم المركب الاستثماري لكفالة الأيتام إدارة المركب وروضة وقسم الطفولة المسعفة والوحدات التعليمية ومن ابتدائية ومتوسطة وثانوية، ضف إلى ذلك الوحدات التكوينية بما فيها مدارس متخصصة في الخياطة والنجارة الترصيص والنقش على الخشب• أما فيما يتعلق بالإيواء فيحتوي المركب على عدد من العمارات بأربع طوابق، بالإضافة إلى وحدات الإطعام والتنظيف، وملعب متعدد الرياضات، ومسجد يخصص للصلوات الخمس ودار القرآن لتعليم القرآن وعلومه، ودار للفنون• ويتم استقبال اليتامى في هذا المركب بمختلف المستويات من كل الجهات، وبعد دراسة معمقة لملفاتهم من طرف لجنة مختصة، يستحدث ملف متابعة كل مقيم بالمركب بما في ذلك متابعة نفسية واجتماعية وعلمية• كما يحظى كل يتيم بعائلة مرافقة وذلك برعاية أبوية وأخوية وأمومة رمزية، وهذا بغرض التكفل الأمثل بهذه الشريحة، حيث يتابع المقيم كافة مساره الدراسي داخل المركب وحتى خارجه في حالة عدم وجود التخصص المرغوب فيه• أما عن الدراسة الجامعية يواصلها بمرافقة من إدارة المركب، هذا ويحظى كل مقيم برعاية كاملة من ملبس و مأكل مشرب و إقامة مريحة• للإشارة فان المركب يضم الجنسين، إلا أنه يفرق بينهما في الإقامة، ويتطلب تجسيد هذا المشروع مساحة لا تقل عن 5 هكتار، ويمكن أن تصل إلى 10 هكتارات، في المركبات الكبيرة الحجم، والتي تكون على المستوى الولايات الكبرى• ويقترح الدكتور أن يمول المشروع محسنون من مختلف المستويات، وكذا متطوعون من مكاتب الدراسات المتخصصة وذلك للمساهمة في ابتكار تصميم يتوافق مع النمط المعماري العربي الإسلامي المغاربي• كما يحتاج المشروع إلى مؤسسات بناء متطوعة ودولية لبناء المركبات وجمعيات محلية ودولية داعمة للمشروع، بالإضافة إلى تسهيلات إدارية من السلطات المحلية• للإشارة فإن تجسيد هذا المشروع يحقق ترقية كفالة الأيتام وحفظهم من الانحراف والضياع، ناهيك عن التكوين الراقي لليتيم بما يضمن له حياة سعيدة، وذلك لإنتاج كفاءات بطاقات عالية وإبداعية خارقة تنفع المجتمع، إلى جانب ترقية العمل الخيري المؤسس على قواعد علمية ناجعة و ترقية التكافل والتضامن في أوساط المجتمع الجزائري•