جراء التهميش والإقصاء المتفشي جعل يعيش سكان قرية عين عيشة التابعة اداريا ببلدية القليعة حياة اجتماعية صعبة بسبب تنامي حقل المشاكل والنقائص، جندت وهمشت وباتت لا محل لها من قائمة المستفيدين من المشاريع التنموية الشاغلة على كبح مشاكلهم، يلابسهم الفقر والقهر ويعانون افتقارهم لأدنى ضروريات العيش الكريم، بالرغم من دقهم لأبواب عدة لم تكتف الا بمنحهم وعود مزيفة أبقتهم بين أضلع العزلة والإقصاء، طرقهم محفرة وجد مهتراة تعاني مسالك عين عيشة وطرقها من تفشي الحفر والأتربة التي تتحول إثر تساقط الأمطار إلى مستنقعات مائية تساعد على افشاء الأوحال المعرقلة لحركة سير سيارات المارة، وتجعل الراجلين لا يمرون دون الغوص في طبقات الأوحال التي تشوههم وتعرضهم للنقد اللاذع من طرف الجميع، باتت لا تليق إلا لسير الحيوانات جراء شدة اهترائها، تنعدم بها ممهلات الطريق التي تعمل على كبح سرعة السيارات الجنونية وعن لافتات مرورية تسير سير السائقين الذين يجدون صعوبة في الوصول إلى الأماكن المراد وصولها. جفاف خطير بات يحاصر حنفياتهم إلى جانب هذا يشتكون من انقطاع المياه التي بات تثير قلقهم تحضر لساعة وتغيب لأيام مما يضطرون لبعث فلذات أكبادهم إلى المناطق المجاورة إن وجد فيها سيرا على الأقدام مما أثقل كاهلهم وأرهق اجسادهم الصغيرة الغير قادرة على تحمل مشقة النقل، لا ينعمون ببخات الماء الا لساعات محدودة جعلتهم يستعينون بالصهاريج المتنقلة عبر أرقام هاتفية تبيع بمحسوبية حتى أفشى التعفن والعطش في جميع بيوتهم. لا محطة،، ولانقل ينعش القرية كما زاد مشكل نقص البنية التحتية من معاناتهم رغم دورها الفعال في فك العزلة والقضاء على مشاكل النقل التي جعلتهم يعانون التأخر عن مناصب عملهم وعن عدم التحاقهم بمقاعد دراستهم في الوقت المحدد، ناهيك عن التأخر المتعمد لحافلات النقل التي تعاني الاهتراء هي الأخرى جعلتهم يقفون على حافة الطريق يشيرون لسيارات المارة طالبين منهم نقلهم، فمنهم من يقدم خيرا ومنهم من يتفاداهم ومنهم من تجدهم يعانون ساعات الانتظار الطويلة دون وجود أماكن مخصصة لحمايتهم من الحر والبرد رغم برودة القرية شتاء وحرها صيفا وعند وصولها تجدهم يتصارعون للركوب فيها ويتسابقون دون خجل ولا حياء. شباب عاطلون عن العمل ينددون بالمحسوبية المتفشاة كما أعرب شباب القرية في حديث أجروه مع جريدة " الأمة العربية " عن استيائهم الشديد جراء اعتناقهم للبطالة التي لابستهم منذ سنوات وأشهر عديدة رغم تملكهم لشهادات ووثائق تؤهلهم في المنصب المرغوب فيه إلا أن المحسوبية المتفشاة لم تتح لهم الفرصة سوى التحرش بالفتيات والتسكع والجلوس في المقاهي لمشاهدة الحصص والمباريات الرياضية ومنهم من تفرغ للآفات الاجتماعية من ترويج وادمان لها حتى باتت تهدد من اضمحلال مستقبلهم. ومن جهة أخرى أعرب أهل القرية عن تذمرهم الشديد من المسؤولين الذين لا يولون أي اهتمام للمطالب التي قدمت لهم في قالب من المشاكل والنقائص لم يردون عليها الا بفرض برودة أعصاب وإبر مسكنة لغضبهم الشديد التي حنطتهم فقرا وقهرا مما أثار من تذمرهم وقلقهم الفظيع، ومع ذلك لا يزالون يناشدون الجهات المحلية المختصة بضرورة تدخلهم العاجل لفك الخناق عن الحي وترقيته والخروج به من دائرة التخلف .